الاحتلال يقمع مسيرة مناهضة للاستيطان في سلفيت

رام الله - دنيا الوطن
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المواطنين المشاركين في مسيرة سلفيت الأسبوعية، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم في منطقة "الرأس" غرب المدينة.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية في المنطقة، وشددت من اجراءاتها العسكرية لعدم وصول المواطنين للأراضي المصادرة.

وقال رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي: إن هذه الأراضي فلسطينية، وكل شجرة زيتون وحجر في هذه الأرض له حكاية تحدي وصمود أمام المُحتل، وستبقى تحمل الأرض الهوية الفلسطينية رغم البلطجة التي يمارسها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال.

وأغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة سلفيت، ولم يسمح لمن لا يحملون هوية المدينة من الدخول إليها، لمنع المشاركة بالفعالية.

وكانت جرافات تابعة للمستوطنين وبحماية قوات الاحتلال قد شرعت في الاسابيع الماضية بتجريف أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقتي "الراس" و"المحاجر" غربي مدينة سلفيت وقدّرت بـ50 دونماً.

ورجّحت مصادر محلية، أن تكون عمليات التجريف تنفيذًا لتهديدات أحد قادة المستوطنين بإنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة محاذية لمستوطنة "أريئيل" المقامة على اراضي المواطنين.

يشار إلى أن مستوطنة أريئيل المعروفة بـ"إصبع أريئيل الاستيطاني"، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.

وتعتبر أكبر ثاني تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطط الجديد الذي تم نشرته حكومة الاحتلال تطبيقاً لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد.

كما يجعلها موقعها الجغرافي قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين، فيما تضم المرافق العامة المتمثلة بجامعة كبيرة تحتوي أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.

ويمر من جوارها ما يسمى طريق عابرة السامرة الذي يصل الساحل الفلسطيني بالأغوار، كما أن خطة "آلون" الاستيطانية تبدأ من مستوطنة "أريئيل" إلى غور الأردن.

يشار إلى أن مخططات الاحتلال الاستيطانية المستمرة تهدد الأراضي الزراعية في محافظة سلفيت، وتقلص مساحة المراعي، وتغتال الثروة الزراعية الموجودة.