قوات الاحتلال تقمع مسيرة ضد الاستيطان في بيت دجن بنابلس

رام الله - دنيا الوطن
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن العشرات من جنود الاحتلال تواجدوا بالقرب من أراضي المواطنين المصادرة والتي أقيم عليها بؤرة استيطانية قبل أسابيع.

وعمد جنود الاحتلال الى إطلاق العشرات من القنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المشاركين.

وتأتي الفعاليات ردا على مخططات الاستيطان في المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.

وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن في شهر نوفمبر الماضي أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.

وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة "الون مورية" القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.

وسبق أن حذر رئيس مجلس بيت دجن القروي عبد الرحمن حنيني من أن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي فهناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة".

وأشار حنني إلى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وذكر حنني بأن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى كمن مساحة الأراضي على حد قوله.