الاحتلال يخطر بإزالة 12 خيمة سكنية في خربة زنوتا ببلدة الظاهرية

الاحتلال يخطر بإزالة 12 خيمة سكنية في خربة زنوتا ببلدة الظاهرية
رام الله - دنيا الوطن
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، 12 مواطنا بإزالة خيمهم في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب
الخليل.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت خربة زنوتا قرب مستوطنة "شمعة" المقامة على أراضي المواطنين، جنوب الخليل، وأخطرت 12 مواطنا من عائلات البطاط وسمامرة والطل وخضيرات والجبارين بإزالة خيمهم التي يقطنونها برفق عائلاتهم.

وتقع قرية خربة زنوتا جنوب-غربي جبال الخليل، ويسكنها قرابة 150 شخصًا ينتمون إلى 27 عائلة.

ويعمل السكان في رعي الأغنام، ويسكن غالبيتهم في مغارات طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانينيات ببناء بيوت حجرية ومبانٍ عرضية، ويقع في مجال القرية موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الانتداب البريطاني.

وفي عام 2007 أصدرت ما تسمى بالإدارية المدنية التابعة للاحتلال أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى أنها بُنيت دون تصاريح؛ لكون هذه القرية لم تحظَ أبدًا بخارطة هيكلية.

وبرّر الاحتلال ذلك بدعوى أنّ القرية أصغر من أن تُجهّز لها خارطة هيكلية، وأنّ المسافة مع الظاهرية كبيرة جدًّا، إلا أن النية المبيتة لدى الاحتلال تكمن في السيطرة عليها وإقامة بؤرة استيطانية.

ويسعى الاحتلال بإجراءاته المتواصلة لتضييق الخناق على سكان المسافر، لإجبارهم على ترك هذه الأراضي، التي تعدُّ مطمعا لحكومة الاحتلال.

وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.