أكاديميات تدرس الغناء والرقص بأعلى المعايير الاحترافية

رام الله - دنيا الوطن
أكاديميات ملحقة بشركاتهم الضخمة التي تدرسهم الغناء والرقص بأعلى المعايير الاحترافية، وتخضعهم لتدريبات شاقة وفق نظام صارم يلزمهم بالانعزال عن محيطهم في مساكن خاصة لسنوات حتى يتقنوا الأداء المرسوم قبل الاحتفاء بظهورهم الأول.

 وتابعت: «إنهم يعانون كثيراً، وبالكاد يلتقطون أنفاسهم، يدرسون صباحاً، ويذهبون إلى وكالاتهم مساءً ويعودون في منتصف الليل، لا ينامون غير بضع ساعات». وربما أدى نمط الحياة هذا لانتحار «كيم جونغ هيون» قائد فرقة «شايني» في العام 2017، والنجمة الكورية سولي الذي  ، تداول المغردون اسمها أكثر من مليوني مرة، وتصدر «هاشتاغ» سولي على «تويتر» في بلدان عربية وخليجية .

 كما ذكر« لي جونهو»مدير المركز الثقافي الكوري ، سبب انتشار هذه الفرق عربياً أن فرق الكيبوب تقدم محتوى صوتياً واستعراضات ذات جودة عالية ، بالإضافة إلى أنه مع تطور التكنولوجيا أصبح الوصول إلى المحتوى الكوري ومنه «الكيبوب» سهلاً عبر الإنترنت، ما ساهم في انتشاره على نطاق أوسع، وقد يكون التقارب الثقافي أيضاً سبباً لقرب فن الكيبوب من قلوب العرب، فثقافة كوريا معروفة بأنها محافظة.

 ويوضح أن سوق استهلاك محتوى «الكيبوب» متقدم في كوريا، ووكالات الترفيه هناك تسعى إلى جذب الموهوبين وتطوير محتواها، لافتاً إلى أن اختيار أعضاء الفرق يتم وفق شروط صعبة، بعد وضعهم في اختبارات دقيقة ، واللافت أن عمر فريق الكيوب لا يتعد الـ 7 سنوات.

كما يؤكد لي جونهو أنه ليس هناك قوانين محددة للكيبوب، ولكن في ظل تطور سوق محتوى الكيبوب والإقبال عليه، ومع التنافسية العالية، تسعى وكالات الترفيه لتوفير التعليم المناسب لفناني الكيبوب في سن صغيرة لإظهار أفضل النتائج.

وقال الممثل والإعلامي الكوري وينهو تشونغ إن «الكيبوب» حقق جماهيرية واسعة بين أوساط اليافعين في المنطقة العربية والعالم، لأنه أوجد نوعاً موسيقياً جديداً له تركيبة وهوية ورؤية مدروسة، يضم فنانين منتقين بعناية، ذات خامات صوتية مميزة، ولديهم إطلالات جذابة تتميز بأزياء وقصات شعر وألوان صارخة، ليصنعوا حضوراً متناغماً.

وهو لا يرى أن شيئاً يقف حالياً في وجه هذا الفن الموسيقي الجارف أو يهدد انتشاره في العالم، معتبراً أن الهوس بالفن والفنانين جزء فطري من تكوين الإنسان ومرحلة تمر في حياته، معتبراً أنه «لا شيء يُخشى من الكيبوب قيمياً، فهي موسيقى نظيفة لا تهدم سلوكات ولا تتعرض لقيم أو تسيء لثقافات، فثقافة الكيبوب تقوم على قيم مثل احترام الأهل، ونزاهة العلاقات الإنسانية».

 ونذكر أن صحيفة لوموند الفرنسية اليومية المشهورة عالمياً، في عام ٢٠١٦ نشرت  مقالاً رئيسياً بعنوان "الكيبوب يهبط الأراضي الفرنسية"، سلطت فيه الضوء على عرض فريق الأيدول «BTS» مشيدةً بأدائه الرائع.