الأسير محمد داود يدخل عامه الـ34 في سجون الاحتلال

الأسير محمد داود يدخل عامه الـ34 في سجون الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
يشكل الثامن من كانون الأول في كل عام ذكرى حزينة ومريرة على عائلة الأسير محمد داود من مدينة قلقيلية والمحكوم بالسّجن مدى الحياة.

ودخل أمس الثلاثاء، الأسير محمد داود عامه الـ34 في سجون الاحتلال، الذي دخله شاباً ابن 25 عاماً وأضحى اليوم كبيرًا أثقل جسده المرض، فهو يعاني مرض الصدفية، وكذلك من مشاكل حادة في الأسنان والمعدة، ويعتمد منذ سنوات على تناول السوائل.

كانت عائلة الأسير داود تنتظر الإفراج عنه في الدفعة الرابعة من التبادل عام 2014 قبل أن ترفض قوات الاحتلال الإفراج عن الأسرى القدامى.

فقد الأسير داود والديه خلال هذه المدة وتنقل بين عدة سجون ومُنع من زيارة عائلته لمدة خمس سنوات إلى أن سُمح لأشقائه بزيارته في هذا العام.

والأسير داود اعتقل في الثامن من ديسمبر لعام 1987م، وهو أحد الأسرى القدامى المعتقلين بشكل متواصل منذ اتفاقية أوسلو وعددهم (26) أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس، ويعتبر أقدم أسير في محافظة قلقيلية.

ويذكر هناك أسرى أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014م من قدامى الأسرى الذين أُفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار"، منهم الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ومدتها (41) عامًا.

ويشار إلى أن عائلة الأسير داود تعرضت لعقاب جماعي عند اعتقاله حيث هدمت قوات الاحتلال منزلهم وشردتهم ونكلت بهم، إلا أن ذلك لم يثنِ العائلة ولم ينسها ابنها فهم يفتخرون بمحمد ويحدثون عنه أبنائهم ويوزعون صوره على أفراد العائلة من الجيل الصغير، حتى تبقى معالم وجهه محفوظة في ذاكرتهم.

التعليقات