الخليل: الاحتلال يخطر بهدم مساكن وغرف زراعية وبئري مياه في يطا

رام الله - دنيا الوطن
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم منازل وآبار مياه وغرف زراعية من صفيح، في تجمع الجوايا شرق يطا، جنوب الخليل.

وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، إن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع الجوايا شرق يطا، وأخطرت بهدم ستة مساكن، وبئرين لجمع المياه، وأربع غرف زراعية من الصفيح في التجمع.

ولفت العمور إلى أن المنشئات تعود ملكيتها لعائلتي النواجعة والشواهين، وتقع بالقرب من مستوطنة "ماعون".

وأوضح العمور أن سلطات الاحتلال تحججت بالهدم بدعوى عدم الترخيص، وبدعوى قربها من الشارع الاستيطاني الالتفافي، ومستوطنات شرق يطا.

ومستوطنة "ماعون" أقيمت عام 1980م، وتقع في أقصى جنوب الضفة الغربية، وأقرب بلدة فلسطينية منها بلدة يطا وخربة الكرمل، وهي مستوطنة زراعية مساحتها أكثر من 4000 دونم، وفيها مركز للدراسات التوراتية.

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة الهدم والإخطارات بهدم عشرات المساكن وآبار المياه في مسافر يطا، في إطار سياستها للتضييق على المواطنين هناك وحملهم على الرحيل منها، لصالح المخططات الاستيطانية.

ويتعرض سكان مدينة الخليل وقراها وبلداتها لانتهاكات متواصلة من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وشهد العامين الماضيين قيام المستوطنين بإنشاء ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي (دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير).

وتسائع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.

ومنذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م ثم بناء مستوطنة "كريات أربع" يسعى الاحتلال لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى مستوطنة، ساعده في ذلك تقسيم اتفاقية أوسلو للمدينة قسمين، الأمر الذي وضع الخليل والمسجد الإبراهيمي تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل.