مواجهات مع الاحتلال إثر اقتحام "سبسطية" شمال نابلس

رام الله - دنيا الوطن
اندلعت مواجهات، اليوم الأربعاء، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سبسطية شمال نابلس.

وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز السام والمسيل للدموع، الأمر الذي أدى الى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وأوضح عازم أن المواجهات اندلعت في المنطقة عقب اقتحام عدد من دوريات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية؛ تمهيدا لاقتحام المستوطنين الأسبوعي للموقع الأثري في البلدة، عقب إغلاقه أمام المواطنين.

وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يأدون طقوسا دينية، بزعم أنها أراض إسرائيلية.

ويشهد يوم الأربعاء من كل أسبوع اقتحام مجموعات استيطانية للموقع الأثري في بلدة سبسطية.

ويهدد الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني التي يصل ارتفاعها 17 مترا والمنصوبة في "ساحة البيادر" بالبلدة وهي منطقة مصنفة "ب".

وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.

وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات ارشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".

ويسعى سكان بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.

ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري. وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.