وقفة في بيت لحم للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد الأسير الخطيب

رام الله - دنيا الوطن
شارك عشرات المواطنين أمس الثلاثاء، في وقفة للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الأسير داود طلعت الخطيب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين منقذ أبو عطوان إن الخطيب استشهد بتاريخ الثاني من أيلول الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، والذي كان من المقرر الإفراج عنه في الرابع من هذا الشهر بعد أن أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها، ناشدت شقيقة الشهيد عبير داود كافة المؤسسات الانسانية وأصحاب الضمائر الحية للمطالبة بجثمان شقيقها الذي كان من المفترض الاحتفال بالإفراج عنه حيّا قبل أربعة أيام، مشيرة إلى أن سياسات الاحتلال داخل السجون أودت بحياة أخيها.

واعتقل الخطيب بتاريخ 2/4/2001، عقب محاصرة منزله في بيت لحم، ومنذ اعتقاله تنقل بين أكثر من خمس سجون حيث حكم عليه بالسجن 18 عاماً ونصف بتهمة نشاطه في الانتفاضة، وتنفيذه عدة عمليات نوعية ضد الاحتلال ولم يتبق للإفراج عنه سوى 6 أشهر.

ووفق الإحصائيات، فان الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحتجز منذ العام 1980.

وإمعانا في جريمته فإن الاحتلال يرفض الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.

وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 جثامين أكثر من (250) فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.

وحتى يومنا هذا تستمر حكومة الاحتلال في احتجازها لجثامين (63) شهيدًا؛ بدعوى استخدامها للتفاوض في صفقة تبادل أسرى محتملة مع المقاومة الفلسطينية.