33 عامًا على انتفاضة الحجارة

33 عامًا على انتفاضة الحجارة
رام الله - دنيا الوطن
يصادف التاسع من كانون الأول/ ديسمبر، الذكرى الـ 33 لاندلاع الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة".

من جباليا، انطلقت انتفاضة الحجارة، عقب استشهاد أربعة عمال على (معبر بيت حانون/ إيرز) الاحتلالي عام 1987، بعد أن أقدم المستوطن المتطرف "هرتسل بوكبزا" على دهسهم بشاحنته، وهم: الشهيد طالب أبو زيد (46 عاماً) من المغازي، والشهيد عصام حمودة (29 عاماً) من جباليا البلد، والشهيد شعبان نبهان (26 عاماً) من جباليا البلد، والشهيد علي إسماعيل (25 عاماً) من المغازي.

في صباح اليوم التالي، عم الغضب مخيم جباليا، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت إلى استشهاد الشاب حاتم السيسي، ليكون أول شهيد في الانتفاضة المباركة.

متدحرجة من مخيم جباليا، إلى مخيم بلاطة ونابلس، سارت الانتفاضة إلى مجدها وعلوها، فاستشهد في 10 كانون الأول/ ديسمبر 1987، الفتى إبراهيم العكليك (17 عاماً)، ولحقه في 11/12/1987 الشابة سهيلة الكعبي (19 عاماً)، والفتى علي مساعد (12 عاماً) من مخيم بلاطة، ثم قامت الانتفاضة، واشتعلت وازدهرت بمئات الشهداء، وعشرات آلاف الجرحى والأسرى.

واستمرت الانتفاضة سبع سنوات، وهي تدور في كل بيت، وعائلة، وقلم، ومنبر، وجدار، وشارع، وحارة، وحي، ومدينة، ومخيم، وقرية في الضفة، وغزة، والقدس المحتلة، وأراضي عام 1948، كما تقول الأغنية الثورية: "في كل قرية وبيت وحارة، انتفاضتنا تظل دوارة".

وتشير معطيات مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى إلى: استشهاد 1550 فلسطينياً خلال الانتفاضة، واعتقال 100- 200 ألف فلسطيني خلالها، كما تشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة يزيد عن 70 ألف جريح، يعاني نحو 40% منهم من إعاقات دائمة، و65% يعانون من شلل دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في أحد الأطراف، بما في ذلك بتر أو قطع لأطراف مهمة.

كما كشفت إحصائية، أعدتها مؤسسة التضامن الدولي، أن 40 فلسطينياً، استشهدوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، بعد أن استخدم المحققون معهم أساليب التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات.

وكان مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) قد أصدر في الذكرى العاشرة للانتفاضة إحصائية بهذا الخصوص على النحو التالي: قتل 256 مستوطناً إسرائيلياً، و127 عسكرياً من قوات الاحتلال، وتم ترحيل 481 فلسطينياً من الاراضي المحتلة، وتعذيب عشرات الألوف من الفلسطينيين خلال استجوابهم، واصدار 18000 أمر اعتقال إداري ضد فلسطينيين، وهدم 447 منزلاً فلسطينياً- على الاقل- هدماً كاملاً كعقوبة، وإغلاق 294 منزلاً-على الأقل- إغلاقاً تاماً كعقاب، كما جرى هدم 81 منزلاً فلسطينياً- على الأقل- هدماً كاملاً خلال قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بعمليات البحث عن المطلوبين، وهدم 1800 منزل فلسطيني- على الأقل- بحجة قيام أصحابها بالبناء من دون ترخيص.

التعليقات