مايكروسوفت تطلق بحثاً جديداً يؤكد استمرارية مرونة نهج العمل الهجين في دولة الإمارات

مايكروسوفت تطلق بحثاً جديداً يؤكد استمرارية مرونة نهج العمل الهجين في دولة الإمارات
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مايكروسوفت دراسة حول "إعادة صياغة طرق العمل" لعام 2020، والتي كشفت أن جميع قادة الأعمال بما يعادل نسبتهم تقريباً (97 % في الإمارات العربية المتحدة يؤمنون بأن مؤسساتهم ستتبنى طرق مختلطة في العمل خلال المستقبل القريب.

ويهدف التقرير الجديد الذي نفذته مايكروسوفت بالتعاون مع كل من "مجموعة بوسطة للاستشارات" وشركة الأبحاث "KRC Research" إلى دعم قادة الأعمال في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يواصلون مسيرة اجتياز مرحلة الانتقال إلى نهج العالم الجديد في بيئة الأعمال القائمة على نظام العمل عن بُعد.

وقد وجد الباحثون منذ بداية حقبة فترة العمل من المنزل في وقت سابق من هذا العام أن المُدراء والموظفين في دولة الإمارات العربية المتحدة توقعوا قضاء أقل من نصف الوقت بما يعادل 42% من أسبوع العمل خارج إطار المكتب التقليدي.

علاوة على ذلك، أوضحت الدراسة بأن التغيير الذي حدث على صعيد نُظم العمل سيكون بشكل دائم، خاصة مع وجود نسبة عالية من الشركات بلغت نسبة 83%، تمتلك بشكل ما الآن سياسة محددة أو خطة معينة لتبني نهج العمل عن بُعد، وبهذا الصدد كشف البحث أن ( 82 % أبلغوا أن مستويات انتاجيتهم خلال فترة العمل عن بُعد كانت تتساوى مع النظام المكتبي القديم، بل وأحياناً كانت الإنتاجية تفوق معدلات إنتاجية النهج السابق.

أكد الغالبية العظمى بأن نظام العمل عن بُعد يعتبر وسيلة تساعد بقوة في الاحتفاظ بأفضل الموظفين دون الحاجة إلى الاستغناء عن خدمات أي أحد منهم، في حين أفاد معظم قادة الأعمال في الإمارات بنسبة (76 % عن المزايا الإضافية الذي يقدمها هذا النهج من حيث تقليص حجم التكاليف المتعلقة بالمساحات المكتبية وكذلك الأمور المرتبطة بالإنفاق على رحلات العمل.
 
ويضاف لذلك تطرّق التقرير إلى أن نهج العمل عن بُعد لا يخلو من بعض التحديات، وهذا ما سلط عليه البحث الضوء حينما وجد بعد التقصي بأن العديد من الموظفين يشعرون بحالة من الانفصال والعزلة عن زملائهم في فريق العمل، وأن مسألة تماسك فريق العمل الواحد ليس بالأمر السهل إدارته كما كان في السابق، إذ أن عملية تنفيذ المشاريع والأعمال تتم بطريقة منفصلة.

وأقرت ذات الدراسة بأن ( 61% من المدراء في الإمارات يواجهون مشكلة في تكوين ثقافة عمل جماعية تتسم بالقوة.

وصرح محمد عارف رئيس مجموعة الأعمال وأماكن العمل الحديثة والأمان قائلاً "أن تكون شخص اجتماعي فهو جزء لا يتجزأ من غريزتنا الإنسانية، وقد ساعدت بيئة المكتب التقليدي في تلبية هذه الحاجة وتحفيز أُطر التفاعل مع الآخرين بشكل يومي.

وسيتعين على المؤسسات في ظل العالم الجديد الذي يتبنى نظام العمل الهجين إعادة عملية التخطيط من أجل خلق مساحات اجتماعية تشبه تلك التي تكون في مطبخ المكتب عند تناول القهوة الصباحية، والتي بلا أدنى شك ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على أواصر العلاقات بين الزملاء.

وأضاف عارف في حديثه قائلاً "يجعل على سبيل المثال خيار استخدام "''Together في منصة ''Microsoft Teams'' الاجتماعات أكثر جاذبية من خلال وضعها في خلفية مشتركة وإظهار وجوه المشاركين ولغة أجسادهم، مما يسهل التعرف على الإشارات غير اللفظية التي تعتبر مهمة جداً للتفاعل البشري".

والجدير بالذكر أن بحث مايكروسوفت "إعادة صياغة طرق العمل" يوفر نظرة ثاقبة حول أفضل السُبل التي يمكن للشركات من خلالها دعم وتمكين الموظفين في ظل العمل عن بُعد الذي أصبح حالياً النظام الجديد والطبيعي للعمل.

وقامت هذه الدراسة بتحليل استقصائي شمل 611 من القادة والموظفين في المؤسسات الكبيرة داخل دولة الإمارات لفهم تجربة الناس مع نظام العمل عن بُعد الذي أصبح شائعاً منذ بداية الجائحة، كما قام البحث بالاستفسار أيضًا عن التوقعات حول المستقبل.

وتتكيف المؤسسات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة مع طرق جديدة لتمكين الموظفين، وزيادة تفاعل العملاء، وتعزيز العمليات، وتحويل المنتجات والخدمات.

وتعرض مايكروسوفت في أسبوع جيتكس للتكنولوجيا الأربعين هذا العام مجموعة من الابتكارات وحزمة من الأدوات التعاونية المتاحة لتمكين مكان العمل من التحول إلى بيئة تتسم في كونها أكثر حداثة وشمولية وإنتاجية في المستقبل.
 

التعليقات