الاحتلال ينفذ أعمال مسح لآلاف الدونمات في سلفيت والأغوار

رام الله - دنيا الوطن
قامت شركة تابعة للاحتلال صباح اليوم الإثنين بأعمال مساحة لأراضي المواطنين في قرية قراوة بني حسان وسرطة غربي محافظة سلفيت، بالإضافة إلى خربة الحمة ومفرق المالح في الأغوار الشمالية.

وأفاد شهود عيان أن الأراضي التي جرى مسحها في منطقة "التربيعة" الواقعة بين بلدتي قراوة بني حسان وسرطة تبلغ مساحتها حوالي 89 دونما، وهي محاذية لمستوطنة "معاليه اسرائيل" القريبة من منطقة "بركان" الاستيطانية الصناعية والسكنية.

وتأتي هذه الممارسات ضمن سلسلة من الانتهاكات الاسرائيلية اليومية في محافظة سلفيت في إطار استكمال مخططات الضم والتوسع التي تشهدها المنطقة.

وشملت أيضا استهداف أراضي "خلة حديدة" التابعة لقراوة وحارس حيث تتواصل أعمال التجريف فيها حتى اللحظة بهدف التمدد الاستيطاني.

وفي سياق متصل، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عشرة سيارات مدنية تابعة للاحتلال أقلت مجموعة كبيرة من المهندسين والمساحين إلى المنطقة الواقعة بين خربة الحمة وحتى مفرق المالح القريب من تجمع عين الحلوة، حيث تبلغ مساحة هذه الأراضي التي جرى مسحها ما يزيد عن 35 ألف دونم.

واستكمالاً لانتهاكاتها اليومية، أغلقت قوات الاحتلال صباح اليوم، كافة الفتحات على امتداد جدار الفصل العنصري في بلدات دير بلوط، والزاوية، ورافات.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين مفاجئين على مدخلي بلدتي ديربلوط وحارس، تخللها أعمال تفتيش للمركبات والتدقيق في هويات المواطنين.

ويقضي مخطط الضم بنهب 30% من مساحة الضفة الغربية، وهي المناطق التي تقام عليها المستوطنات، بالإضافة إلى منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، الأمر الذي ينطوي على خطر “التطهير العرقي” للمواطنين المقيمين في تلك المناطق.

وحسب التقديرات فإن أكثر من 107 آلاف فلسطيني يعيشون في أكثر من 43 قرية وتجمعا سكانيا تشملها خطة الضم الإسرائيلية.