برسالة لرئيس الوزراء الكندي: تحالف المؤسسات الكندية الفلسطينية يعبر عن قلقه بتعيين كلتر

رام الله - دنيا الوطن
عبر تحالف المؤسسات الكندية الفلسطينية في رسالة موجهة الى رئيس الوزراء الكندي "جوستين ترودو" عن قلقله من قرار الحكومه الكندية مؤخرا بتعيين الصهيوني، ارفن كلتر مبعوثا خاصا لمتابعة معاداة السامية وإحياء ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، من خلال المضي قدما في تبني تعريف معاداة السامية الذي طرحه "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، وذلك لما يمثله هذا التعريف من انتهاك لحرية التعبير عن الرأي في انتقاد الحكومة الاسرائيلية ومماراساتها الاجرامية.

وأوضحت الرسالة التداعيات الخطيرة  التي سيسببها هذا القرار على المواطنين الكنديين في ممارسة حقوقهم الطبيعية، وانه يوفر حصانة للحكومة الاسرائيلية.

وجاء في الرسالة: "ان من اهداف المبعوث هو الدفع في تحديد معاداة السامية حسب ما جاء في تعريف التحالف الدولي لاحياء ذكرى الهلوكوست، وهذا مقلق لأنه كما يعلم رئيس الوزراء أن هذا التعريف يحتوي على احد عشر مثالا واضحا يمنع فيها المواطن الكندي من التعليق والتعبير عن رأيه حول انتهاكات الحكومه الاسرائيلية لحقوق الانسان والقانون الدولي اتجاه الفلسطينين.

 وعبر التحالف عن قلقه ازاء حظر خطاب حقوق الانسان الفلسطيني وأن النقد المشروع للانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي سيوصف بأنه معاداة للسامية، وهذا سيكون له تأثيرات مدمرة على حرية التعبير للكنديين المنصوص عليه في البند 2ب من الحقوق والحريات للمواطنين الكنديين.

واشارت في الرسالة: "أن العديد من منظمات  حقوق الانسان حول العالم أبلغت عن انتهاكات الحكومة الاسرائيلية لحقوق الانسان اتجاه الفلسطينيين، وفي تبني الحكومة الكندية لهذا التعريف لا تكون قد طبعت انتهاكات حقوق الانسان فحسب، بل تسمح أيضا بقمع وحظر مناصرة والدفاع عن حقوق الانسان الفلسطينية، وهذا غير ديمقراطي ومشكوك فيه دستوريا"

وعبرت العديد من  المنظمات اليهودية التقدمية عن قلقها البالغ لأن تعريف معاداة السامية حسب التحالف الدولي لاحياء ذكرى الهولوكوست قد تم تسليحها من قبل الجماعات اليمينية لقمع أبسط الانتقادات لاسرائيل

وطالب التحالف الحكومة الكندية ان تراجع مبعوثهم الخاص لاستبعاد ذكر تعريف "التحالف الدولي لاحياء ذكرى الهلوكست" حتى يتمكن المبعوث من التركيز على محاربة معاداة السامية ، وليس الانحراف إلى تقييم الكلام عن اسرائيل. وانه لا مكان لمعاداة السامية في مجتعاتنا، وان الانتقادات موجهة لمماراسات الحكومة وليس هجوما على دين ما. 

واننا كمواطنين فلسطينين كنديين نشعر بالفخر اننا جزء من المجتمع الكندي، واننا على ثقة بأن صوتنا مسموع من قبل الحكومة الكندية.

التعليقات