تعرف على المعلومات "غير المتوقعة" حول نصب ستونهنج

تعرف على المعلومات "غير المتوقعة" حول نصب ستونهنج
حير الهيكل الأيقوني القديم ستونهنج، الموجود في حقول ويلتشير، الباحثين لعدة قرون، محاولين شرح الغرض منه ومن قام ببنائه.

واقترحت دراسة حديثة أن أسلاف بناة النصب القديم سافروا غربا عبر البحر الأبيض المتوسط ​​قبل أن يصلوا إلى بريطانيا في نحو 4000 قبل الميلاد، وفق (روسيا اليوم).

وقارن الباحثون الحمض النووي المستخرج من بقايا الإنسان من العصر الحجري الحديث الموجود في جميع أنحاء بريطانيا مع الأشخاص الذين كانوا على قيد الحياة في نفس الوقت في أوروبا.

وقيل إن سكان العصر الحجري الحديث ينحدرون من السكان الذين نشأوا في الأناضول (تركيا الحديثة) الذين انتقلوا إلى أيبيريا قبل التوجه شمالا.

لكن المؤرخ دان سنو كشف خلال فيلم وثائقي بعنوان: History Hit's Stonehenge، كيف أن العلماء أيضا حققوا منذ فترة طويلة في أصل الأحجار الضخمة.

وقال: "الحجارة نفسها ظلت منتصبة منذ أن نصبها أسلافنا في العصر الحجري، منذ أكثر من 4000 عام، وبدأ كل شيء في حوالي 3000 قبل الميلاد مع الخندق والتل، ثم أضافوا الحجارة الزرقاء في حوالي 2500 قبل الميلاد، والمدهش في هذه الأحجار الثقيلة أنها جلبت من جنوب ويلز".

وأضاف "لقد تم ذلك في العصر الحجري، دون عجلات ولا أدوات معدنية، وما زلنا لا نعرف كيف حققوا ذلك".

وشرح السيد سنو، وهو مقدم برامج تلفزيوني شهير، كيف حقق الباحثون تقدما كبيرا في التعرف على الأحجار المستخدمة، لكنهم ما زالوا محتارين بشأن كيفية نقل المجتمع القديم لها.

وتابع: "لطالما كان مصدر هذه الأحجار الضخمة لغزا، لكننا نعرف الآن شيئا قليلا بفضل بعض الأبحاث الجديدة".

وأشار المؤرخ إلى أنه في الخمسينيات، تم أخذ عينات من الصخور المستخدمة في النصب التذكاري، وقام أحد الباحثين بأخذ بعضها معه إلى الولايات المتحدة حيث كان يعيش، ثم أعادها مؤخر إلى المملكة المتحدة، وبعد تحليلها اكتشف العلماء أنها أتت من منطقة "مارلبورو داونز" (Marlborough Downs)، لكن الأمر لم يؤكد بشكل حاسم.

ويوجد الموقع على بعد 25 كيلومترا شمال ستونهنج، لكن كيفية نقل الصخور ما تزال غامضة.

والأمر الأكثر إثارة للإعجاب أن السيد سنو شرح بالتفصيل كيف كشف المسح بالليزر للنصب التذكاري عن السر المذهل لإنشاء الهيكل الدائري الذي نراه اليوم.

وتابع "الشيء الرائع هو أنه كلما زاد البحث الذي يجريه العلماء، اكتشفوا أكثر، وكشفت تكنولوجيا الليزر الحديثة شيئا لم يعتقدوا أنه ممكن، كل عتبة (عنصر معماري) في الأعلى ليست مجرد عتبة مستطيلة تم تحريكها لإنشاء الموقع، لقد تم تقريبها بحيث تكوّن دائرة،وهذه معرفة غير عادية بالهندسة، ناهيك عن فن الحجارة منذ 4500 عام، وهناك منحنى طفيف للغاية في كل هذه العتبات".

التعليقات