دولة قطر تلتزم بمنح 300 ألف دولار لتعليم اللاجئين بماليزيا

دولة قطر تلتزم بمنح 300 ألف دولار لتعليم اللاجئين بماليزيا
رام الله - دنيا الوطن
تعهدت دولة قطر بمنح 300 ألف دولار لدعم البرامج التعليمية للطلاب اللاجئين في ماليزيا، كمساعدة لهم للتغلب على التحديات التي يواجهونها في مجال التعليم بسبب جائحة (كورونا)، وسيتم تقديم هذه المساعدات عبر قطر الخيرية.

وسيتم استثمار هذه المنحة في دعم العملية التعليمية بهدف تحسين مستوى الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية في مراكز تعلم اللاجئين التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خلال التعلم عن بعد، وينتظر أن يستفيد من هذه المنحة ما لا يقل عن 1500 طالب، فضلاً عن 200 مدرس في 69 مركزاً لتعليم اللاجئين في ماليزيا.

وخصص جزء من هذه المنحة، لتوزيع 1500 لوح الكتروني و200 لوح الكتروني pro tablets للمتقدمين مع ملحقاتها على مراكز التعلم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبر "مركز جارينجان التعليمي"، وهي منظمة غير حكومية وشريكة للمفوضية في مجال التعليم.

وصرح فهد بن محمد كافود - سفير دولة قطر في ماليزيا ، خلال حفل تسليم بعض الألواح الإلكترونية إلى مركز لتعليم اللاجئين، أن حكومة دولة قطر، ومن خلال قطر الخيرية، تلتزم بتقديم المعونات اللازمة في مجال التعليم خلال هذه الفترة التي تزداد فيها تداعيات جائحة كورونا، وهذا ما سيضمن استمرار تلقي جزء من الطلاب اللاجئين للتعليم في مراكز التعلم التابعة للمفوضية خلال فترة إغلاق المدارس.

وأضاف" إن حكومة دولة قطر، وعبر قطر الخيرية، تسعد بتقديم مساعدات تسهل تلقي التعليم، لا سيما لأطفال اللاجئين".

وأوضح قائلاً: "نأمل أن نقوم بدورنا وأن نبذل قصارى جهدنا في مساعدة هؤلاء الأشخاص الضعفاء بهذه الطريقة المفيدة والمستدامة".

وأعرب السفير عن امتنانه العميق لحكومة ماليزيا لترحيبها بمبادرات حكومة دولة قطر لمساعدة الطلاب اللاجئين في التغلب على التحديات التي تعترضهم في تلقي التعليم.

من جانب آخر تم الاعلان عن التبرع ب 165 لوحاً الكترونياً مع ملحقاتها إلى معهد القبلة لمساعدة الطلاب الماليزيين فيه على الوصول إلى النظام التعليمي.

وحضر مراسم التسليم ممثل المفوضية، توماس ألبريشت، الذي ذكر أن مراكز التعلم التابعة للمفوضية تأثرت بصورة استثنائية بجائحة كورونا لأن قلة الموارد والاتصال أثرت سلباً على مراكز التعلم في قدرتها على الانتقال بكفاءة إلى التعلم عبر الإنترنت لطلابها خلال فترة اغلاق المدارس بسبب الجائحة.

وسيتيح توفير أدوات الاتصال والتعلم عبر الإنترنت مثل أجهزة التابلت للطلاب إمكانية الوصول إلى المواد التعليمية عبر الإنترنت وتمكين المعلمين من الوصول إلى الأدوات اللازمة لتوفير الدروس من المنازل.

وتابع توماس ألبريشت" أن أرقام الأمم المتحدة تشير إلى أن 1.6 مليار طالب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ملايين اللاجئين، قد تعطل تعليمهم بسبب الجائحة، وفي الوقت الذي عانى الأطفال في البلدان جراء الجائحة، فإن الأطفال اللاجئين كانوا محرومين بشكل خاص".

وأشاد ألبريشت بمساعي حكومة دولة قطر و جهودها الحثيثة في تمكين الأطفال اللاجئين على مواكبة التعليم.