رسالة إلى زياد أبو عمرو وحسين الشيخ

بقلم د. فهمي شراب  
كاتب وباحث فلسطيني

أولاً: إلى السيد زياد أبو عمرو؛  

 تتهجم على أفراد دنيا الوطن وكأنك بلطجي لا تنتمي لهذا الشعب الذي جعلك تصعد وترتقي في المناصب ومن ثم أدرت له ظهر المجن وخذلته وخذلت شعبك في غزة، ولم تسعَ لرفع الحصار عنه،  بل كنت جزءا من منظومة تكيد لغزة ليل نهار من أجل الذود عن حياض راتبك ومكتسباتك ونثرياتك، ومن أجل رضى أسيادك يا ناكر الجميل، غزة التي صنعتك وجعلتك نائب في التشريعي ومن ثم وصلت لنائب رئيس الوزراء.

للأسف أنت عبء علينا وعالة، ولا تمثل الشرفاء وأسر الشهداء والجرحى والأسرى الذين طعنتهم وتسببت في قطع رواتبهم. 

ثانياً: السيد حسين الشيخ: 

أنت تعيرنا وتمن علينا بأن أوسلو أعطتنا “جواز سفر”  وتتفاخر باتفاقية أوسلو وكأنها مكرمة وإنجاز وطني وانتصار تاريخي !! 

الأخ حسين الشيخ، إن الامتيازات التي أتيحت في  ظل السلطة كانت حصرياً لكم ولابنائكم  ولأنعامكم من طبقة  السحيجة  ووعاظ البلاط السلطوي المحيط بكم. 

الأخ حسين الشيخ: 

خذ جواز السفر وأعد إلينا بيتنا العتيق العامر بالذكريات الجميلة والذي هدمه الاحتلال في خان يونس ( قيزان النجار) عام 2001. 

خذ جوازك وأعد لي والدي الذي إغتالته يد  الغدر الصهـ ــيونية عام 2002 ولم تشفع له اتفاقية اوسلو، أو انتمائه لحركة فتح ولجهاز المخابرات الفلسطينية كونه أحد ضباطها الأبرار.. 

خذ جوازك وعوِّض أولادي عن الأزمات وألم التشرد وهول القصف و التي تسبب فيها الاحتلال عندما قصفوا بيتي عام 2014 وبقيت مشتتاً دون مأوى لأكثر من شهرين. 

خذ جوازك وأمسح أوجاع الناس وما لحق بهم من شتائم ومهانة وإعاقة على معبر رفح. 

خذ جوازك وأطلق سراح من اعتقلهم الكيان من على مصيدة معبر ايرز. 

الأخ حسين الشيخ لماذا لحتى الان أعداد مهولة لم تحصل على ” لم الشمل”؟ لماذا أهملتم هذا الملف وتركتم الناس مشردة في الخارج، ومحجوزة في الداخل؟ 

و ما يفيد جوازكم  150 ألف مواطن في غزة  الجريحة  ممنوعين من السفر  بتقارير كيدية؟ 

الأخ حسين الشيخ: الإنسان السوي السليم يبحث عن "كلمة سواء" مع مَن خالفه في العقيدة، بينما أنتم تناصبوننا نحن في غزة العداء  والعدوانية تحت مبررات وهمية  خلقها  الاحتلال، حتى اصبحتم أداة له ووكيلاً عنه..