جامعة الإسراء تطلق مؤتمرها العلمي الدولي المحكم "منظمة التعاون الإسلامي والقضية الفلسطينية"

جامعة الإسراء تطلق مؤتمرها العلمي الدولي المحكم "منظمة التعاون الإسلامي والقضية الفلسطينية"
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت جامعة الإسراء فعاليات المؤتمر الدولي المحكم "منظمة التعاون الإسلامي والقضية الفلسطينية" بالتعاون مع الجامعة الوطنية الماليزية – ماليزيا، ومركز المنارة للدراسات والأبحاث – المغرب، عبر منصة "زوم" وتحت رعاية وزير التعليم
العالي والبحث العلمي أ. د محمود أبو مويس، وبحضور نخبة من رؤساء الجامعات والشخصيات الأكاديمية والباحثين والشخصيات الاعتبارية.

وقال أ. د. محمود أبو مويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "إن فلسطين وبرغم المحن والنوائب أصرت أن تبقى كما كانت عبر التاريخ، مصدر إشعاع للثقافة والفنون والعلوم، وتشارك الإنسانية في رسم لوحة المحبة والعدالة والأمن، ومحاربة الظلم والطغيان والتطرف.

وأضاف أبو مويس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الثالث عشر الذي تنظمه جامعة الإسراء "لقد شيدت فلسطين الجامعات والمدارس والملاعب والمسارح وكل أشكال الحياة، وها نحن اليوم ومن رحاب جامعة الاسراء نخاطبكم
ونخاطب العالم أجمع، لنؤكد على تمسكنا بقضيتنا وعدالتها، وأننا شعب عرف طريقه ولن يحيد عنه إلا بعد حصوله على كافة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال".

وتابع وزير التعليم العالي وبالبحث العلمي في فلسطين "باسمي وباسم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ورئيس وزرائه الأمين الدكتور محمد اشتية، نرحب بجميع الحضور الكريم، متمنيًا النجاح لأعمال هذا المؤتمر، وكل الشكر لجامعتنا جامعة الإسراء".

من جانبه قال أ. د. عدنان الحجار رئيس جامعة الإسراء، والرئيس الشرفي للمؤتمر، إن الجامعة دأبت على الدوام إلى توظيف كل طاقاتها في خدمة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين المركزية، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، وصولاً إلى تحقيق الحلم الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها، وتبيض سجون الاحتلال.

ورحب الحجار بجميع الحاضرين للمؤتمر العلمي الدولي المحكم الهادف إلى دعم القضية الفلسطينية وتعزيز ومساندة الدبلوماسية الفلسطينية في كافة المنظمات الدولية والإقليمية، متمنيًا أن يعقد هذا المؤتمر داخل فلسطين والالتقاء بهذه الكوكبة من العلماء والباحثين للتأكيد على أن أرض فلسطين عربية
إسلامية.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر الخاص بالمنظمات الدولية يأتي بعد أن نظمت الجامعة خلال العامين السابقين مؤتمر "منظمة الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية "تحديات وفرص" ومؤتمر "جامعة الدول العربية والقضية الفلسطينية"، إيمانًا منها بالدور الهام الذي تلعبه تلك المنظمات التي تعد أحد الفاعلين الأساسين في النظام
الدولي، ولمساندة جهود القيادة الفلسطينية لا سيما الدبلوماسية منها عبر تقديم المشورة المرتكزة على أسس علمية ومنهجية.

وأكد أهمية المؤتمر في ظل مرحلة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية، سيما في ظل التحديات التي أوجدتها الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها نتيجة انحيازها الصارخ لصالح دولة الاحتلال الاسرائيلي على حساب الحق الفلسطيني الذي كفلته كل
الشرائع الدولية، واتخاذها العديد من الإجراءات العدائية تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف رئيس جامعة الإسراء: "نطمح عبر هذه المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر، وبوجود هذه الكوكبة من المفكرين والأكاديميين والسياسيين بما تمثله من مخزون علمي وثقافي، بالخروج بخارطة طريق تعيد للقضية الفلسطينية عمقها وتقدم لصناع القرار رؤية جديدة لآليات التعامل مع منظمة التعاون الإسلامي، والطرق التي يمكن من خلالها تفعيل دورها الهام في مساندة الحق الفلسطيني في كافة المحافل الدولية".

وتوجه بجزيل الشكر لأعضاء اللجان المختلفة الخاصة بالمؤتمر في الداخل والخارج، والذين عملوا على مدار الساعة للخروج بهذا المؤتمر في أبهى صوره، وجميع الباحثين المشاركين في جلسات المؤتمر المختلفة.

من جهته أوضح الدكتور علاء محمد مطر رئيس المؤتمر، وعميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإسراء، إن تنظيم المؤتمر يأتي متزامنًا مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر وقرب احتفال العالم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر، فيما ما زالت حقوق الفلسطينيين تنتهك وعلى نطاق
واسع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ظل الدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب وصمت المجتمع الدولي الذي تنصل من مسؤولياته القانونية والأخلاقية في دعم الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير.