مزهر: نطالب بعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين بالقاهرة من أجل استكمال الحوار الوطني

مزهر: نطالب بعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين بالقاهرة من أجل استكمال الحوار الوطني
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر: إن القضية الفلسطينية، تعيش اليوم لحظات دقيقة وحساسة، في ظل العدوان الشامل، ومحاولة إحكام الطوق على شعبنا، عبر إدخال المزيد من الأنظمة الرجعية العربية في بيت الطاعة للعدو الأمريكي والصهيوني، من خلال تسريع وتيرة التطبيع.

وأكد مزهر، خلال لقاء وطني في مدينة غزة؛ لمناقشة تطورات المشهد الفلسطيني، على ضرورة التمسك بالوحدة باعتبارها خياراً استراتيجياً لا بديل عنه، وبتنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين، طريقاً للمصالحة ووثيقة الوفاق الوطني مرجعية وطنية لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني.

ولفت مزهر إلى أن، التحديات السياسية الراهنة تتزامن مع أزمة خطيرة على الصعيدين الصحي والاقتصادي تسبب بها الانتشار الواسع والخطير لجائحة (كورونا)، وآثارها المرعبة على الأوضاع المعيشية لشعبنا وخصوصاً الفقراء والمهمشين الذين يعملون بقوت يومهم.

وأضاف: "ما زالت حالة الاستلاب والاختطاف الممنهجة لمؤسساتنا الوطنية، تجري على قدمٍ وساق، كان آخرها الانقلاب الجديد على قرارات الإجماع الوطني عبر الإعلان عن العودة إلى الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني والتنسيق الأمني، ما شَكلّ ضربة كبيرة لجهود المصالحة الوطنية، ولحالة الإجماع الرافضة للتسوية والمفاوضات مع الكيان".

وأوضح مزهر، تستمر حالة الانقسام وتأثيراتها الكارثية على أبناء شعبنا، وخصوصاً في قطاع غزة، الذي يئن منذ سنوات طويلة تحت العدوان والحصار والانقسام.

وذكر، أن اللحظات الخطيرة والحرجة، تتطلب منا جميعاً العمل بكل الطاقات للتصدي للعدوان الصهيوني ومخططات التصفية والتطبيع ومواجهة نهج التسوية المدمر، الذي ما زال يراهن على الغوص أكثر في اتفاقيات أوسلو، ومفاوضات التسوية.

وقال: إن أولى أولوياتنا اليوم، هي المباشرة فوراً بإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية، تضمن شمولية وعدالة التمثيل الفلسطيني في كل مكان، وهو ما يتطلب إجراء انتخابات شاملة ومتزامنة، تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس تشاركية.

وطالب مزهر بضرورة البدء فوراً بعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين بالقاهرة من أجل استكمال الحوار الوطني، لإنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية وطنية ناظمة للعلاقات الفلسطينية الفلسطينية، ولطبيعة مواجهتنا مع العدو الصهيوني، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الشاملة، وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين في رام الله- بيروت، وصولاً لإطلاق انتفاضة شعبية وعصيان مدني، يرفع من كلفة الاحتلال.
 
وشدد مزهر، على أن المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية، تتطلب العمل عبر جبهة وطنية عريضة ذات أبعاد شعبية؛ لمواجهة الضم والعدوان الصهيوني والتنسيق الأمني ومشاريع التصفية، وبناء الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، بعيداً عن نهج الهيمنة والتفرد والإقصاء.

التعليقات