إعلاميات الجنوب يطلق هاكثون الصحافة الاستقصائية لأول مرة في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
أطلق ملتقى إعلاميات الجنوب، ضمن فعاليات مدرسة الصحافة الاستقصائية من خلال مبادرة (استقصائيون ضد الفساد 3) بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ، هاكثون الصحافة
الاستقصائية لأول مرة في قطاع غزة والذي يهدف إلى محاكاة لتحقيقات استقصائية تكشف تأثير الفساد على إدارة المال والشأن العام.

وتضمن الهاكثون اختيار مجموعة من الفرضيات الاستقصائية وعرضها من قبل المشاركين على لجنة التحكيم والجمهور عن طريق المسرح الحر، بمشاركة نخبة من الصحفيين، وممثلين عن مؤسسات مدنية، وخريجين، وحضور لجنة تحكيم، وهم هداية
شمعون، وليلى المدلل، ووائل بعلوشة، ويحيى اليعقوبي.

وافتتحت اللقاء صابرين أبو ختلة، موضحة أن الهاكثون ختام أنشطة مدرسة الصحافة الاستقصائية والتي تدرب المشاركين من خلالها على مفاهيم الصحافة الاستقصائية وأدواتها، وكيفية استخدامها لغرض مكافحة الفساد والعمل على التقليل من انتشاره
في المجتمع الفلسطيني.

وبدأ المشاركين في عرض فرضياتهم والتي ناقشت مشكلات من واقع المجتمع الفلسطيني وساد المكان جو من المنافسة لتقديم أفضل العروض لإقناع لجنة التحكيم.

وأشارت ليلى المدلل المديرة التنفيذية لملتقى إعلاميات الجنوب إلى أن الصحفيين الجدد بحاجة إلى من يتبناهم لخلق جيل من الصحفيين الاستقصائيين، متمكن مهنيا وقانونيا في ظل وجود عدد محدود من الاستقصائيين في قطاع غزة وفي فلسطين عامة، مطالبة الصحفيين بتطوير أنفسهم من خلال الاطلاع والممارسة أكثر، موجهة نداءها إلى المؤسسات الإعلامية والمؤسسات القائمة على الصحافة الاستقصائية، أن تقوم بصقل مواهب الصحفيين الجدد وتبني برامج تخدم هذه الفئة بشكل أكبر.

وعقب يحيى اليعقوبي عضو لجنة التحكيم على الأفكار المطروحة بأنها أفكار حساسة وتحتاج إلى دقة عالية في التعامل اثناء العمل عليها، وهذا ان دل فإنه يدل على اطلاع المشاركين الواسع على المشكلات من حولهم مما يؤهلهم لدخول مضمار
الاستقصاء بقوة.

ووجه اليعقوبي بعض النصائح العملية التي يجب أن على الصحفي مراعاتها عند القيام بأي عمل استقصائي تتمثل في وضوح الفرضية، وأن تكون محددة ومختصرة، كذلك
ينبغي على الصحفي الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجابتها بنعم أو لا، واستخدام أسئلة تكون فيها الإجابات مفتوحة، وأكد اليعقوبي على ضرورة حماية المصدر بصورة كبيرة وعدم تعرض حياة مصدره للخطر، ويجب عرض التحقق على مستشار قانوني
للمراجعة القانونية والتأكد منها قانونيا لتلاشي الوقوع في أخطاء.

وأثنت هداية شمعون منسقة وحدة الرصد والدراسات في الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة على جهود المشاركين في هاكثون الصحافة الاستقصائية وأشارت أن هناك قدرة عالية في البحث والوصول الى معلومات دقيقة وإحساس عالي بالمشكلة.

ونوهت شمعون إلى أن التحقيقات الاستقصائية مختلفة عن القوالب الصحفية الأخرى لذلك مهم جدا الإعداد الجيد وجمع المعلومات والذي يعتبر من أصعب المراحل، وأكدت على ضرورة استذكار الإطار القانوني والإطار الأخلاقي و الإطار المهني أثناء العمل لأنه لو تجاوز الصحفي هذه الأطر الثلاثة سيكون هناك إشكالية
والوقوع في مأزق هو في غنى عنها.

وأضافت شمعون" إن التحقيق الاستقصائي بمثابة نشره هو بلاغ للنائب العام وهنا ينتهي دور الصحفي ويبدأ دور الجهات الرسمية ذات الاختصاص".