صندوق النقد العربي يُصدر دراسة حول استجابة أسواق الأسهم الخليجية لصدمات أسعار النفط

صندوق النقد العربي يُصدر دراسة حول استجابة أسواق الأسهم الخليجية لصدمات أسعار النفط
رام الله - دنيا الوطن
أصدر الصندوق في إطار "سلسلة دراسات تطوير القطاع المالي" دراسة حول "استجابة أسواق الأسهم الخليجية لصدمات أسعار النفط".

وتهدف الدراسة إلى تقييم العلاقة بين مؤشرات الأسهم في خمسة دول خليجية (الإمارات والبحرين والسعودية وعُمان وقطر) وأسعار النفط ومدى تأثير الأزمات العالمية عليها، كما تُقدم إطاراً تحليلياً لصانعي القرار، يُسهم في اتخاذ القرارات المناسبة.

وتمثل أسواق الأسهم أداة مؤثرة في النشاط الاقتصادي، مما يشير إلى أن اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كدول مصدرة للنفط، عليها الحذر من التقلبات المحتملة في أسعار النفط لتجنب التداعيات السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك أسواق الأسهم، وخاصة في الفترات شديدة الاضطراب، ومن المناسب تقييم استجابة أسواق الأسهم الخليجية لصدمات أسعار النفط من أجل فهم واضح للعلاقة بين مؤشرات الأسهم وأسعار النفط لصانعي القرار.

وأظهرت النتائج عدم استقرار العلاقة بين مؤشرات الأسهم وأسعار النفط لجميع الدول، حيث أن هذه العلاقة يحكمها نظامان، نظام التقلبات المنخفضة ونظام التقلبات المرتفعة.

وتم تحديد الأزمات العالمية التي أثرت على أسواق الأسهم، مثل الأزمة المالية العالمية (2007-2009)، وانخفاض أسعار النفط من منتصف عام 2014 حتى نهاية عام 2015 تقريباً، وأزمة جائحة (كورونا) الحالية.

وأشارت النتائج إلى أن استجابة مؤشرات الأسهم لتقلبات أسعار النفط في الدول قيد الدراسة ليست متشابهة في نظامي التقلبات المنخفضة والتقلبات المرتفعة، مما يعكس عدم تجانس درجة الاعتماد على النفط في الاقتصادات الخليجية، عموماً، من النتائج التي تم التوصل إليها، يمكن استخلاص توصيات لصانعي القرار قد تساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة، وفي هذا الإطار، يمكن للسلطات التنظيمية أن تأخذ في الاعتبار عدم استقرار العلاقة بين الأسهم والنفط لإدارة مخاطر السوق بشكل أفضل.


التعليقات