كيف تراجعت السعودية عن قرارها وقف مرور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها؟

كيف تراجعت السعودية عن قرارها وقف مرور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها؟
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قالت قناة (كان) الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، إنه من المرتقب أن يبدأ خط الرحلات من إسرائيل إلى الإمارات، مروراً بالمجال الجوي السعودي، الساعة العاشرة من صباح غد الثلاثاء.

وستستغرق الرحلة الواحدة ساعتين وخمسين دقيقة، فيما يتوقع وصول عشرات آلاف الإسرائيليين إلى دبي خلال الشهر المقبل، على متن طائرات (إلعال ويسرائير وإركياع).

وكشف موقع (والا) الإسرائيلي، عن اتصالات أمريكية، جرت مؤخراً مع كبار المسؤولين في السعودية، بطلب من تل أبيب، أفضت لتراجع السعودية عن قرار وقف مرور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.

يأتي ذلك، في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، إن شركة (يسراير) للطيران الإسرائيلي، حصلت على موافقة السلطات السعودية، باستخدام المجال الجوي للمملكة في السفر للإمارات العربية المتحدة.

ومن المقرر، أن تقلع الرحلة الإسرائيلية المقبلة إلى دبي، خلال الساعات القليلة المقبلة.

ووفق موقع (i24news) الإسرائيلي، فقد أكد مصدر أميركي، أنه تم حل قضية تصاريح الطيران لشركات الطيران الإسرائيلية في السعودية إلى الإمارات والبحرين، بعد محادثات جاريد كوشنر وآفي بيركوفيتش، مع كبار المسؤولين السعوديين.

وستغادر رحلة (يسراير) غداً الثلاثاء، وسيتمتع ركابها بتخفيض كبير في زمن الرحلة، التي تصل نحو ثلاث ساعات. 

وفي الرحلات التي لا تمر فوق المجال الجوي للمملكة العربية السعودية، يتسبب المسار في تمديد وقت الرحلة بشكل كبير، ويجعلها غير مربحة. 

وستكون (يسراير) أول من يطلق خطاً يومياً من رحلتين، حيث ستنضم إليها شركة (أركياع) اعتباراً من يوم الخميس، وستطلق (إلعال) خطها الخاص بدءاً من 9 كانون الأول/ ديسمبر.

ويشير مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أنه لم يتضح سبب عدم منح السعودية الإذن للرحلات التي كان من المتوقع، أن تتجه إلى دبي غداً، لذا لجأت إسرائيل إلى الإدارة الأميركية، وطلبت المساعدة. 

وتواصل الأميركيون مع السعوديين، الذين أوضحوا أن طلب تصاريح العبور في المجال الجوي لم يتم توجيهه بشكل صحيح، وطلبوا من الآن فصاعداً توجيه طلبات العبور عبر قنوات أخرى، وبعد توضيح الأمر، منحت السعودية التصاريح اللازمة للانتقال إلى الرحلات الجوية.

ويجري كوشنر زيارة للسعودية وقطر هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة، قبل مغادرة البيت الأبيض، برفقة آفي بيركوفيتش، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، وبريان هوك، المبعوث الأمريكي السابق لإيران.

التعليقات