المطران حنا: مخطىء من يظن ان القضية الفلسطينية قد ماتت

رام الله - دنيا الوطن
 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في حديث صحفي بأننا نسمع في الاونة الاخيرة بعضا ممن يقولون بأن القضية الفلسطينية قد ضاعت وانتهت وهنالك من يقولون بأنه قد تم بيع القضية ولعل هذا الكلام الذي نسمعه في بعض الاحيان انما يأتي نتيجة حالة الغضب العارم الذي يشعر به الفلسطينيون من واقعهم الداخلي ومن الواقع العربي، انه كلام ناتج عن انفعال ولكنه في الواقع ليس صحيحا وليس دقيقا .

فالقضية لم ولن تموت وان كانت قد ماتت في ضمير من لا ضمير لهم كما ان القضية لم ولن تضيع كما يظن بعض الغارقين في اليأس والاحباط لان هنالك شعبا فلسطينيا حيا يعشق الحياة والحرية .

لا ننكر قتامة الصورة التي نراها امامنا والواقع المأساوي الذي نعيشه والحالة المتردية التي وصلنا اليها والتي نعرف جيدا من اوصلنا اليها ومن يتحمل مسؤولية ما نحن فيه اليوم ولكن لا يجوز للفلسطينيين على الاطلاق ان يقبلوا بأن يتم اغراقهم في ثقافة اليأس والاحباط والقنوط ، ولا يجوز ان تكون هنالك ردود فعل على الحالة الفلسطينية والعربية المترهلة بتحليلات غير دقيقة وغير صحيحة هي في الواقع عبارة عن انفعالات تدل على حالة غضب مبرر ولكن لا يجوز ان تؤدي على الاطلاق الى الاحباط واليأس والقنوط.

مهما طال الزمان لن تموت القضية الفلسطينية وان اراد لها البعض ان تكون في حالة موت كما ان هذه القضية لن تضيع ذلك لانه لا يضيع حق وراءه مطالب واذا ما كانت قضيتنا الفلسطينية قد ماتت في ضمير البعض فهذا لا يعني انها ليست موجودة فمن فقد ضميره واحساسه وانتماءه الوطني هذا امر يخصه ولا يخص شعبنا وامتنا والتي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الاولى وهي قضية حية في ضمائر كافة الاحرار من ابناء امتنا العربية واصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم.

نرفض خطاب التيئيس والاستسلام والاحباط والقنوط الذي يروج له بعض من يدعون انهم محللون سياسيون وخبراء في الوضع الفلسطيني ولكنهم في الواقع لا يعرفون طبيعة الشعب الفلسطيني الذي لم ولن يعرف الاستسلام ولن يرفع الراية البيضاء مهما اشتدت حدة المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تستهدفنا وتستهدف عدالة قضيتنا .