المطور يؤكد على دور الكشافة بالتربية البيئية مطلقا شعار "الكشاف صديق البيئة"

المطور يؤكد على دور الكشافة بالتربية البيئية مطلقا شعار "الكشاف صديق البيئة"
رام الله - دنيا الوطن
افتتح رئيس سلطة جودة البيئة الأستاذ جميل المطور ، المخيم الكشفي العربي البيئي الافتراضي بحضور الأخ عمرو حمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية /مدير الاقليم الكشفي العربي والأخ صخر حميد رئيس اللجنة الكشفية العربية لتنمية المجتمع والشراكات بالمنظمة الكشفية العربية والمفوض الدولي لكشاف ومرشدات فلسطين.

وقال المطور في كلمة الافتتاح إن عمل الكشافة يشكل جهدًا رائدًا في مجال " التعليم غير النظامي" أو "خارج المدرسة، ولها دور رائد في التربية البيئية من خلال غرس حب الطبيعة واحترامها بين ملايين الأطفال والشباب الذين مروا في صفوفها والتي قدمت مساهمة كبيرة للغاية في الزخم الحالي للعمل البيئي في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن الهدف الأساسي لحركة الكشافة المساهمة في تنمية قدرات الفتية والشباب لتحقيق أقصى قدراتهم البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية كأفراد وكمواطنين مسئولين وكأعضاء في مجتمعاتهم المحلية والقومية والعالمية.

وأكد المطور على جاهزية سلطة جودة البيئة لإطلاق أية مبادرات مشتركة مع الحركة الكشفية في مجال حماية البيئة والسلامة العامة داعيا لاطلاق شعار “الكشاف صديق البيئة" .

وأشار بأن الحركة الكشفية اخذت على عاتقها القيام بدور مكمل لدور المدرسة والبيت ووسائل التثقيف بالمجتمع لإكساب الأطفال والشباب المفاهيم والاتجاهات والسلوكيات اللازمة للتعامل الواعي والايجابي مع البيئة من خلال برامجها للتلاؤم مع التطلعات المتباينة للأفراد، والحاجات المتغيرة في المجتمع .

وتطرق المطور إلى أهمية التغلب على المشاكل والتحديات البيئية من خلال رفع الوعي البيئي لدى شرائح المجتمعات، مشيرا بأن المسألة التربوية في صلب اختصاص الحركة الكشفية، والتي تعتبر في طليعة الحركات الشبابية التربوية غير الرسمية كلها حول العالم.

وأكد في كلمته بان دولة فلسطين تولي أهمية بارزة للشبيبة والكشافة وما ينطوي عليه دورهم من اسناد ومساعدة في تنمية القدرات وتحمل المسؤولية وإطلاق المبادرات التي تصب في خدمة قضايا المجتمع وحل مشكلاته ومنها القضايا والمشكلات البيئية ونحن نرى في أبناء الحركة الكشفية أصدقاء دائمون للبيئة .

وأضاف المطور بان دولة فلسطين لديها من المشكلات البيئة ما يكفي في نفس الوقت ىلدى قيادتنا وحكومتنا العزم والإصرار على التصدي لتلك المشكلات وتنفيذ العديد من الأنشطة والتدخلات في شتى المجالات بهدف حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية من جهة والتصدي لانتهاكات المحتل الإسرائيلي اليومية بحق البيئة الفلسطينية من جهة أخرى ، وتسعى سلطة جودة البيئة وبالشراكة والتعاون مع العديد من القطاعات الحكومية والأهلية والمجتمع المدني لتعزيز العمل وتقاسم المسؤوليات لما فيه خير للوطن وسلامة بيئته.

وتطرق في كلمته لأهم المشاكل البيئية التي تواجه البشرية كمشكلة الاحتباس الحراري ومشكلة التصحر ونقص المياه العذبة الصالحة للشرب، وتدهور الغطاء النباتي، وانقراض الأنواع، المياه العادمة، النفايات الخطرة والاتساع المتزايد في ثقب الأوزون، وما إليها من مشكلات بيئية خطيرة كانت نتيجة لعلاقة الإنسان ببيئته، وسعيه لإشباع حاجاته دون التفكير في نتائج تلك العلاقة، وامتداد تأثيراتها على حياته وحياة الكائنات المحيطة به. ولمواجهة هذه المشكلات اتخذت المؤسسات والهيئات والمنظمات العديد من الإجراءات التقنية والتشريعية للحد منها، مثل وضع القوانين والتشريعات التي تؤكد على حماية البيئة وتتصدى للمخالفين لها.

وعقب المطور على ظاهرة التغير المناخي كأحد اهم التحديات الطبيعية التي تواجه العالم كما تواجهه المنطقة العربية والتي القت هذه الظاهرة العالمية بظلالها خلال العقود الماضية مسببة اضرار بيئية ومائية وزراعية واجتماعية واقتصادية.

وأكد بأن للتغير المناخي تأثير على الموارد المائية في العالم العربي، إذ تعد المنطقة واحدة من أكثر المناطق التي تمتلك مناخاً حاراً وجافاً في العالم، لذلك سيفاقم تغير المناخ من الضغوطات على إمدادات الغذاء والماء في المنطقة، مفضياً إلى تداعيات اقتصادية وسياسية هائلة في المنطقة.

وأشار المطور إلى تفاقم تأثيرات ظاهرة التغير المناخي مع تدهور الاراضي والتصحر وفقدان التنوع الحيوي حيث كان لظاهرة تغير المناخ اثار على كمية الهطول المطري من حيث الانخفاض في الكمية او الزيادة في شدة الامطار والتي تعمل على تسريع عملية انجراف التربة او من حيث تأخر الموسم المطري والتي أثرت سلبا على المجتمع وخاصة فئة المزارعين المنتجين سواء مربو الثروة الحيوانية او الفلاحين المعتمدين على الزراعة البعلية من حيث انخفاض الانتاجية او ارتفاع تكاليف الانتاج وبالتالي قلة العائد الاقتصادي.

وذكر بأنه وفقا لتقرير توقعات البيئة العالمية السادس (جيو 6)، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام (2020)، تُقدر كمية النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات سنوياً بنحو 8 ملايين طن، وذلك نتيجة الإدارة السيئة للنفايات البلدية في المناطق الساحلية، مشيرا بأنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فمن المتوقع أن تبلغ كمية المواد البلاستيكية المتراكمة في البحار ما بين 100 و250 مليون طن في سنة 2025.

وثمن المطور جهود ودعم الاخ اللواء جبريل الرجوب و الأخ عصام القدومي على دعمهم اللا محدود للحركة الكشفية ودعم هذا المؤتمر الهام متمنيا أن تتكلل أعماله بالنجاح والخروج بتوصيات هامة تثري العمل في مجال البيئة.

ويذكر بأن فعاليات المخيم الكشفي العربي البيئي الافتراضي الاول تستمرة لمدة يومان تحت رعاية كريمة وسامية من معالي رئيس سلطة جودة البيئة أ. جميل المطور، وضمن جهود الاقليم الكشفي العربي بالتعايش مع جائحة كورونا.

وقد أطلق المخيم بمبادرة أصيلة من اللجنة الكشفية العربية لتنمية المجتمع و بالتعاون مع لجنة البرامج المراحل و بتبني و تنظيم كبير للإقليم الكشفي العربي.

ويهدف المخيم إلى بناء قدرات الكشافين العرب ورفع مستوى الوعي البيئي لديهم والإسهام في إعداد بناء جيل كشفي بيئي مسؤول.