الرواية كاملة لجريمة فتى الزرقاء.. قطع يديه وغسل وجهه بدمه

الرواية كاملة لجريمة فتى الزرقاء.. قطع يديه وغسل وجهه بدمه
صالح
هزت قصة الإعتداء على أحد المواطنين (صالح) الشارع الأردني والعربي أيضاً، نتيجة بشاعة الجريمة حيث ظهر شاب في مقتبل العمر مفقوء العينين ومبتور اليدين قد ألقي في الشارع وعيناه تذرفان دماً، الأمر الذي دفع السلطات الأردنية للتحرك ونقل ملف القضية إلى جرائم أمن الدولة، وعرفت هذه الجريمة بإسم جريمة فتى الزرقاء.

هذا الحدث كان نتيجة ثأر قديم بين والد المجني عليه والمجرمين، وبدأت محاكمة المتهمين بالجريمة، وتبين في  محاضر الإعترافات أنه خلال تنفيذ الجريمة، قام أحد الجناة بملأ كأساً من دم صالح الذي نزف من يده المبتورة،وغسل به وجهه، مخاطباً المجني عليه صالح، "لسه ما خلصنا ثار أخوي، هاي تنكيشة أسنان".

وأضاف الجاني، وفق ما ورد في لائحة الإتهام،"زمان ما قطعت يدين، ولا شربت دم"، فيما أقدم المتهم السادس على قطع أحد كفوف المجني عليه صالح بواسطة (الساطور) بأربع ضربات في حين تناوب بقية المتهمين على قطع الكف الآخر للشاب.

وذكر موقع (التاج الإخباري) عن محاضر القضية، أن المتهمين بالقضية اجتمعوا، واتفقوا على تنفيذ مشروعهم الإجرامي، بعد التخطيط المسبق وتوزيع الأدوار بينهم، بأن يتم خطف الحدث المجني عليه صالح، تحت تهديد السلاح، وهتك عرضه، وبتر كفي يديه، وفقء عينيه، ورميه في الشارع ليموت، انتقاماً لشخص ذهب ضحية جريمة قتل متهم بارتكابها والد صالح.

ووأوقع المتهمون صالح في المكيدة التي أعدوها له، وذلك من خلال استدراجه إلى المكان الذي خطف منه، وذلك باستغلالهم لإحدى الفتيات لاستدراج صالح، بإيهامها أنهم يطلبونه  لسداد مبلغاً مالياً.

المحكمة باشرت النظر بالقضية، وعقدت الجلسة الأولى فيها، برئاسة القاضي العسكري  موفق المساعيد، وعضوية القاضيين، المدني عفيف الخوالدة، والعسكري عامر هلسة، وفي تلك الجلسة نفى المتهمون ما أسندت النيابة العامة لهم من تهم.

ويواجه المتهمون في تلك القضية تسع تهم، هي: "جناية القيام بعمل إرهابي من شانه تعريض سلامة المجتمع وأمنة للخطر وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك، وجناية تشكيل عصابة أشرار، وجناية الشروع بالقتل العمد، وجناية إحداث عاهة دائمة بالاشتراك، وجناية الخطف الجنائي بالاشتراك المقترن بهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه، وجنحة مقاومة رجال الأمن العام، وجنحة حمل وحيازة أدوات حادة وراضة، وجنحة حمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص"

على إثر جريمة قتل حصلت خلال العام الجاري، ولا تزال تحقيقية لدى محكمة الجنايات الكبرى، والمشتكى عليه فيها المجني عليه في هذه القضية  صالح، ووالده.

وهنا التفاصيل فق ما أوردت محاضر التحقيق:

كان الإنتقام لأجل شقيق المتهمين الأول لغاية الرابع وبذات الوقت عم المتهم الخامس وخال المتهمين السادس والسابع والثامن والسابع عشر، ورب العمل السابق للمتهم العاشر، وعلى إثر جريمة القتل تلك، تولدت لدى المتهمين الرغبة بالإنتقام.

وتنفيذاً لتلك الرغبة، فقد التقت إراداتهم جميعاً وتوحدت بالانتقام وذلك بطريقة بشعة، وتثير الرعب والترويع بين المواطنين وتبعث برسالة مفادها، بأن من تمتد يده إلى عائلة المغدور في جريمة القتل المذكورة، (سوف تقطع يديه، وتقلع عينيه، وينكل به ليكون عبرة لغيره)

وعليه، تم الإتفاق بين المتهمين جميعاً، على تنفيذ مشروعهم الإجرامي بعد التخطيط المسبق وتوزيع الأدوار بينهم، بأن يتم خطف الحدث المجني عليه صالح تحت تهديد السلاح، وهتك عرضه، وبتر كفي يديه، وفقء عينيه، ورميه في الشارع ليموت، انتقاما للمغدور في الجريمة المذكورة، فعقدوا اجتماعاً لهذه الغاية، وأجمعوا في اتفاقهم على التنفيذ، وأنه يجب البحث عن طريقة لاستدراج الحدث صالح.

وبالفعل، تم تقسيم الأدوار بين المتهمين بحيث يقوم المتهم الخامس بحكم علاقته مع المتهم الثاني عشر، والذي يعمل في تجارة الأجهزة الخلوية، بالطلب منه أن يستدرج الحدث صالح، من خلال إنشاء حساب وهمي على تطبيق الفيس بوك والماسنجر، باسم فتاة، ووافق المتهم الثاني عشر على ذلك، مقابل مبلغ ألف دينار، تعهد بدفعها المتهم الأول.

وعلى ضوء الإتفاق، أنشأ المتهم الثاني عشر، حساباً وهمياً عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وهمي لفتاة، وتواصل مع المجني عليه، وأوهمه بأنه الفتاة صاحبة هذا الحساب، وعلى إثر الرسائل المكتوبة على تطبيق الماسنجر ما بين المتهم الثاني عشر وصالح،باعتقاد الأخير أن المتهم الثاني عشر فتاة، تم تحديد موعد لقاء بينهما، وتم إيهامه أنه الصديقة بإنتظاره في المكان المحدد، حيث كان بانتظاره كل من المتهمين الخامس والتاسع والعاشر والثاني عشر، وبعد البحث عن الحدث صالح في ذات مكان اللقاء المتفق عليه مع المتهم الثاني عشري

وتم تحديد اللقاء في ذلك اليوم في تمام التاسعة صباحاً عند مبنى بلدية الهاشمية، وعلى إثر ذلك، أبلغ المتهم الثاني عشر، المتهمين الأول والخامس والسادس، بمكان وساعة تواجد صالح، والذين بدورهم أبلغوا باقي المتهمين بذلك.

وعلى إثر ذلك، تم تقسيم الأدوار من قبل المتهمين، الأول والخامس والسادس، وبدأ تنفيذ مخططهم، وذلك بأن يقوم المتهم الخامس، باصطحاب المتهمين السادس لغاية الحادي عشر، بالإضافة الى السابع عشر، بالباص العائد له، والتوجه إلى منطقة الهاشمية، وبالتحديد عند مبنى بلدية الهاشمية، فيما يقوم المتهمون، من الاول لغاية الرابع والذين كانوا يستقلون مركبة تعود للمتهم الأول، من أجل أن يقوموا بخطف صالح، وذلك تحت تهديد السلاح الناري، الذي كان المتهم السادس يحوزه، وهما مسدسان دون ترخيص قانوني، كما وأعد المتهم السادس، لهذه الغاية بلطة (ساطور).

فيما كان المتهمون كل من الحادي عشر، بالإضافة إلى الثالث عشر لغاية السادس عشر، بانتظارهم في الشقة (مسرح الجريمة) حيث سيتم هناك في ذات الشقة إكمال باقي مخططهم.

وبالفعل، وفي المكان المحدد، كان صالح متواجداً حسب الإتفاق المسبق مع المتهم الثاني عشر، معتقداً أن التي ستحضر هي الفتاة، في الوقت الذي حضر المتهمون الأول وحتى العاشر، بالإضافة الى السابع عشر، وشاهدوا صالح، فنزل المتهمان الخامس والتاسع، من الباص لغايات خطف صالح  وأثناء ذلك، لاحظ وجود المتهمين،والذي يعرفهما من السابق، على إثر جريمة القتل، فلاذ على الفور بالفرار، لاكتشافه المكيدة التي نصبت له.

فهرب باتجاه الباص، والذي كان يقوده في تلك اللحظة المتهم العاشر، معتقداً أن هذا الباص يعمل على نقل الركاب بالأجرة في ذات المنطقةبمجرد ركوب صالح بذلك الباص، لحق به المتهمان، الخامس والتاسع، وركبا بنفس الباص، وأغلقا باب الباص بإحكام، وعندها، قفز المتهمون السادس والسابع والثامن والسابع عشر، من الصندوق الخلفي، إلى الكرسي الخلفي للباص، حيث كان يجلس صالح، وأشهر المتهم السادس المسدس، الذي بحوزته، بوجه صالح، فيما وضع المتهم التاسع، مفكاً على بطنه وهددوه جميعا بالقتل.

وا نطلقوا بعد ذلك جميعاً، لتنفيذ القسم الثاني من مخططهم، إلى الشقة،والتي كانت معدة مسبقاً لهذه الغاية، بناءً على اتفاق بين المتهمين.

وبالفعل، عند وصولهم إلى الشقة كان بانتظارهم المتهمون، الثالث عشر لغاية السادس عشر، وبوجود صاحب الشقة، المتهم الحادي عشر، وعلى الفور، وعند وصولهم، قام المتهمون من الأول لغاية العاشر، بالإضافة إلى الثاني عشر والسابع عشر، بإنزال صالح من الباص، إلى داخل الشقة وبدأ التنفيذ (...).

التعليقات