ماذا سيفعل الرجوب بعد فشل جولة المصالحة الاخيرة؟

ماذا سيفعل الرجوب بعد فشل جولة المصالحة الاخيرة؟
رام الله - دنيا الوطن
يتواصل تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس، بخصوص من يتحمل مسؤولية فشل مشاورات القاهرة الاخيرة بين الحركتين، التي كان يجب أن تفضي للتوصل الى موعد اجراء الانتخابات العامة.

وقال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح إنه لا يوجد موافقة على ما تم الاتفاق عليه مع وفد حماس، وبعض الأطر في حماس غير موافقة على ذلك، وبالرغم من ذلك حتى الآن لا أريد أن أقول بأن المسائل المتعلقة بالمصالحة فشلت. 

وأضاف العالول "بالنسبة لنا في فتح نحن نعرف مدى الضرر الذي أصاب القضية جراء الانقسام، نسعى دائماً من أجل استثمار أية فرصة من أجل أن نقوم بذلك، ونثبت وننجز المصالحة والوحدة".

وقال: "نحن حريصون ولا نريد شيئاً يؤدي إلى القطيعة ولا نريد أن تعود الأمور لسابق عهدها وإلى الخلف كثيراً". 

وتابع: "نعم نحن لم نتفق على الانتخابات، ولكن نريد أن نضعها على جنب، ولا نريد نسف كل شيء، نريد أن نمارس المقاومة الشعبية معاً".

بدوره، أكد اللواء جبريل الرجوب ان فشل المباحثات يعود الى عدم ابداء المرونة من طرف قادة حماس ويقول ان حماس ترد بشدة على اعادة التنسيق الامني مع اسرائيل ولكنها تنسى كعادتها انه يجب وضع المواطن الفلسطيني وحاجاته على راس سلم الاولويات.

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، قال إن حركته وقفت عند موضوع الانتخابات وترتيباتها وتشاورت حولها مع الفصائل، التي أيدت الذهاب لانتخابات تشريعية ومجلس وطني متزامنة ثم انتخابات رئاسية.

ولفت العاروري إلى أن مسار المصالحة لم یعد للمربع الأول، وستستكمله حركته حتى إنھاء الإنقسام، مضيفًا: "كنا في حالة انقطاع عن بذل الجھود في إعادة الوحدة وإنھاء الانقسام، والعودة لذلك المربع غیر وارد لدینا ولا عند الإخوة في فتح".

وأضاف: "یجب منع وصول مسار المصالحة إلى الفشل، والخلاف على نقطة معینة لیس نھایة المسار، ویجب عقد جلسات أخرى من أجل التفاهم".

إلى ذلك، قال المحلل السياسي عبد الله حميد إن الرجوب لن يكون وحيد في هذا الملف بل سيبقى يعمل مع حركة حماس، وستكون أنفاسه طويلة، ولم يستسلم، واذا لم ينجز شيئا في هذا الملف لربما يخرج عبر الاعلام ويشرح تفاصيل ما جرى.

وذكر أن الرجوب حصل على الضوء الاخضر من الرئيس محمود عباس، وبالتالي لا يستطيع احد أن يوقفه عن هذا المسعى وان حاول البعض ذلك، لذا فقضية أنه وحيدا استبعدها.

أما المحلل السياسي أحمد عادل فقال إن الرجوب سيستلم في نهاية الامر وسيرفع الراية البيضاء، وهذا الامر ليس جديدا ومستبعدا، خاصة وأن من سبقوه عزام الاحمد في فتح وموسى ابو مرزوق اضبح لديهم الخبرة الكافية لادارة ازمات هذا الملف، وفي اي وقت بالامكان ان يعلن الرجوب فشل المصالحة.

ورجح بأن ينسحب الرجوب من هذا الملف الشائك، ولربما في رقت ليس ببعيد خاصة واننا امام برامجين مختلفين تماما، كل تنظيم يريد أن يطرح فكره ونهجه على الاخر، وهذا لن يتقبله الرجوب.