بايدن والتنسيق الأمني وطاولة المفاوضات يؤجلون المصالحة الفلسطينية

بايدن والتنسيق الأمني وطاولة المفاوضات يؤجلون المصالحة الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
تحدثت مصادر في حركة فتح، لأول مرة، عن أسباب عدم التوصل لاتفاق مصالحة مع حركة حماس.

وقال قيادات في حركة فتح إن القيادة الفلسطينية، تتفهم الظروف الاستراتيجية الناتجة عن انتخاب جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة، ورحيل الرئيس دونالد ترامب، وكذلك اعادة التنسيق الامني مع الاحتلال، والتحسن الطارئ على مستوى الأوضاع الداخلية للسلطة الفلسطينية.

وقال القيادي في فتح يحيى رباح "ندرك جهات في قيادة حركة فتح خيبة امل حركة حماس من فشل مباحثات المصالحة ولكننا نؤكد التزام السلطة الفلسطينية اولا واخيرا بتحسين اوضاع الاهالي وترميم الاقتصاد الفلسطيني بعد مرور اشهر طويلة من الازمة".

وأوضح رباح أن وضع السلطة الفلسطينية قبيل نوفمبر 2020 يختلف تماما عما بعده، لأن المتغيرات الاقليمية أصبحت في صالح القيادة الفلسطينية، كما أن صمود الرئيس محمود عباس أمام حصار وتغول الادارة الأمريكية دعاه للانفكاك من متطلبات وطلبات وشروط حركة حماس التي تضع الذرائع أمام مسار الوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن عودة التنسيق مع الاحتلال سيكون له فوائد عديدة للصالح الفلسطيني، من خدمات، وتنسيق مدني، وتعليم، وجوازات سفر، وحلول لقضايا العمال.

وقبل أسابيع، دعا الرئيس الفلسطيني، مجددا، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام واستعداد الجانب الفلسطيني للذهاب إلى مفاوضات سلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية الرباعية الدولية.

وقال قيادي في منظمة التحرير إن الرئيس عباس يتجهز لمرحلة جديدة تتعلق بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية دولية.

وذكر أن أبو مازن قال في اجتماعات مغلقة إنه مستعد للعودة إلى مفاوضات على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وفق جدول زمني يوصل الشعب الفلسطيني إلى دولة على حدود الرابع من حزيران.