أموال المقاصة ورحيل ترامب يقويان مواقف الرئيس عباس أمام إسرائيل

أموال المقاصة ورحيل ترامب يقويان مواقف الرئيس عباس أمام إسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
اقتربت السلطة الفلسطينية من استلام أموال المقاصة من الجانب الاسرائيلي بعد أشهر من احتجازها، حيث من المقرر أن تجتمع قيادات في السلطة مع نظرائهم في الاحتلال لتحديد ألية استعادة الاموال.

وأعرب وزير المالية شكري بشارة عن ارتياحه من قرار استلام اموال المقاصة، بعد أشهر من رفض الاحتلال تسليمها للسلطة الفلسطينية، ما اضطرها الى تقليص رواتب موظفيها.

اكدت المصادر انه من المرجح ان استلام هذه الاموال سيؤدي خلال فترة قصيرة الى انتعاش لا باس به في الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الاوضاع المعيشية والخدمات المقدمة للمواطنين.

وذكرت المصادر أن استلام هذه الاموال بالإضافة الى تغيير الادارة الامريكية يوفرون الفرصة لاتخاذ خطوات تؤدي الى تحسين الاوضاع الاقتصادية والمدنية في مناطق السلطة الفلسطينية.

وكتب المحلل العسكري بصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أن الأسبوع الماضي، شهد تقدما على صعيد عودة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال هرئيل، إنه بتعليمات من وزير الجيش غانتس، عقد الأسبوع الماضي بالضفة، اجتماعين بين ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي، وقادة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية.

وسيشهد الأسبوع القادم عقد لقاءات جديدة، بين قادة المناطق الفرعية بالجيش الإسرائيلي في الضفة، ومسؤولي الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهذه المناطق.

ولفت المحلل، الى أن الكابنيت سيلتئم يوم الأحد القادم، لمناقشة تحويل أموال المقاصة الى السلطة، وخصم قيمة ما يتم دفعه للأسرى والشهداء من هذه العائدات.

وأشار إلى أن السلطة سوف تستلم من إسرائيل حوالي ثلاثة مليار شيكل، بعدما يتم اقتطاع مئات ملايين الشواقل منها، وهي قيمة المبلغ الذي تدفعه السلطة للأسرى في السجون الإسرائيلية.

وذكر المحلل السياسي محمد القاسم أنه يبدو وأن وزارة المالية كانت تراهن على قدرتها في الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل استعادة اموال المقاصة.

واضاف بالفعل استطاعت هذه الوزارة ومن خلفها رئيس الوزراء محمد اشتية الوصول الى قرار اعادة العلاقات واستعادة الاموال، مشيرا الى ان السلطة اتخذت القرار الافضل لمواطنيها وفق ما اعلن الوزير حسين الشيخ.

اما المحلل السياسي محمود حمد فقال إن الاهم في هذه المرحلة الحالية مهمة في تاريخ الرئيس محمود عباس الذي صمد كثيرا خلال الفترة الماضية، وظل 4 اعوام ينتظر رحيل الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وأوضح أن عدة امور حدثت مؤخرا تصب في مصلحة الرئيس عباس اولها رحيل ترامب البائس عن ادارة البيت الابيض، وكذلك استعادة اموال المقاصة، واعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لذلك الحالة السياسية لابو مازن افضل من اي وقت مضى.