الديمقراطية: ما كان للعالم تخصيص يوم للتضامن مع شعبنا لولا تمسكنا ببرنامجنا المرحلي

الديمقراطية: ما كان للعالم تخصيص يوم للتضامن مع شعبنا لولا تمسكنا ببرنامجنا المرحلي
رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن هذا اليوم لم يكن ليتحول إلى ما هو عليه، من يوم لتقسيم فلسطين، وتشريع قيام الكيان الصهيوني، إلى يوم للتضامن مع شعبنا، لولا المعاناة والصمود والتضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا، وثباته في مواجهة النكبة، وتمسكه بحقه بالكرامة الوطنية، وإعادة بناء حركته وكيانيته الوطنية، ليستعيد موقعه تحت الشمس، كباقي الشعوب، ويشق طريقه نحو الحرية والاستقلال والعودة، تحت راية (م. ت. ف)، ممثله الشرعي والوحيد، وتحت راية برنامجها الوطني، البرنامج المرحلي، العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، في إطار برنامج الحل الناجز للقضية الوطنية".

وأضافت الجبهة: "في اليوم الذي، يقف فيه العالم إلى جانب شعبنا وقضيته، تنحرف عدد من العواصم العربية، وتنحدر نحو تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والضم والتمييز العنصري، وفي التبعية للولايات المتحدة، لتوجه طعنة إلى النظام وتخلخل أسسه وتضعف مكانته، لصالح تعزيز مكانة دولة الاحتلال في الحسابات الاقليمية، وعلى حساب الدور العربي وعلى حساب القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية".

وتابعت: "لقد أثبتت موجة التطبيع العربي واستقبال جامعة الدول العربية هذا التطبيع بالترحاب، هشاشة النظام العربي، وهشاشة قراراته ومبادراته بشأن القضية الفلسطينية، وهشاشة الرهان على هذا النظام، كما أكدت هذه التجربة أهمية الرهان على الحركة الشعبية العربية والفلسطينية، باعتبارها هي الضمانة للثبات والصمود، والضمان للنصر ودحر الاحتلال".

ودعت الجبهة شعوبنا العربية، وأحزابها السياسية وقواها ومؤسساتها المجتمعية إلى تحويل هذا اليوم، اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، إلى يوم غضب عارم ضد التطبيع، وضد الشراكة مع دولة الاحتلال، وضد التبعية للولايات المتحدة، ويوماً لقطع الطريق على العواصم التي تدغدغ عقول قادتها أحلام "جنة" التطبيع، على حساب مصالح شعوبها ومصالح الشعب الفلسطيني.

وقالت: "نحيي هذا اليوم، في وضع فلسطيني أربكته العودة إلى التنسيق الأمني، والانقلاب على قرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية والقرار القيادي في 19/5/2020 ومخرجات اجتماع الأمناء العامين لفصائل المقاومة، ما أضعف مسار الحوار الوطني، وألحق به أضراراً، وأخرجه عن مساره، وأعاده إلى الوراء خطوات كبرى".

وشددت الجبهة على أنه بات لزاماً، على القوى الحريصة على المصالح الوطنية أن تتحمل مسؤولياتها، للحد من أي تدهور، والنضال لإعادة وضع الأمور في نصابها، عبر الدعوة للتراجع عن قرار العودة إلى التنسيق الأمني، وإلى العمل بما تمّ التوافق عليه، وإطلاق مرة أخرى، مسار الحوار الوطني الفلسطيني، لاستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام وإعادة بناء المؤسسات الوطنية مؤسسات جامعة في إطار م.ت.ف، تضم في رحابها كافة القوى ومكونات الحالة الوطنية الفلسطينية بديلاً للانقسام والتفتت والتشتت، وبما يعيد استنهاض عناصر القوة في صفوف شعبنا وحركته الوطنية، بمقاومة شعبية شاملة بكل الأساليب والأشكال، على طريق التحول إلى انتفاضة شاملة وعصيان وطني وإلى أن يحمل الاحتلال عصاه ويرحل عن كل شبر من أرضنا المحتلة في حزيران 67، وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفتح الآفاق وضمان حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

التعليقات