مؤسسة "أكشن إيد- فلسطين" تستجيب وتتضامن مع قرية حمصة (البقيعة) الفلسطينية

مؤسسة "أكشن إيد- فلسطين" تستجيب وتتضامن مع قرية حمصة (البقيعة) الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
قامت مؤسسة "أكشن إيد- فلسطين" بدعم مبادرات الشباب الفلسطيني للاستجابة والتضامن مع قرية حمصة (البقيعة) الفلسطينية، وذلك في أعقاب عمليات الهدم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري.

وتخللت الاستجابة تزويد 13 عائلة ممن هدمت خيمهم بصوبات حطب للتدفئة، بالإضافة إلى أعلاف للماشية وبذار زراعية لما لها من أهمية في تعزيز صمود أهل المنطقة وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الأوضاع السياسية والأقتصادية الصعبة وإستمرار تفشّي وباء فيروس (كورونا)، في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتأتي هذه الاستجابة الطارئة لتجمع حمصة (البقيعة) ضمن برنامج "تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني" وتحديداً في قيادة عمليات التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ على اختلاف أسبابها (سواء من جراء ممارسات الإحتلال الإسرائيلي أو من تداعيات انتشار فيروس (كورونا)،
عملت المجموعة الشبابية في تلك المنطقة على تحديد احتياجات المجتمع والتهديدات القائمة وتطوير خطة عمل للاستجابة لها حيث أن الشباب يتمتعون بموقع فريد في التواصل مع المجتمع وقيادة مبادرات لها الأثر الإيجابي على صمود شعبنا الفلسطيني.

وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر  قام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير 73 مواطن فلسطيني، بينهم 41 طفلًا، وهدم 76 وحدة سكنية وحظائر الماشية مما أدى الى فقدان ثلاثة أرباع المواطنين مساكنهم ومصدر رزقهم، حيث تعتبر هذه الحادثة من أكبر حوادث التهجير القسري خلال الأعوام الأربعة المنصرمة.

وكانت الوحدات المدمرة بما فيها المساكن وحظائر الماشية والمراحيض وألواح الطاقة الشمسية أساسية لتحسين سُبل عيش وصون كرامة المواطنين الذين انتُهكت وتنتهك حقوقهم.

وتفاقمت حالة الانكشاف التي يعيشونها مع بداية فصل الشتاء واستمرار تفشّي وباء فيروس (كورونا)، لما لكليهما من تداعيات صحية واحتياجات إضافية يصعب توفيرها في ظل الوضع الراهن.

ومنذ مطلع العام الجاري 2020، هُدم 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وهو عدد يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016 حيث أدى إلى تهجير 869 فلسطيني وتركهم بلا مأوى، وعادةً ما يتم التذرّع بالافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلية كسبب للهدم، مع أن الفلسطينيين لا يستطيعون الحصول على هذه الرخص على الإطلاق تقريبًا بسبب نظام التخطيط التقييدي والتمييزي.

وتشكّل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم وبالتالي إفراغ الأرض من سكانها الأصليين.



التعليقات