المطران حنا: الحالة الكارثية المأساوية التي تمر بها القدس تتطلب توحيد الجهود

المطران حنا: الحالة الكارثية المأساوية التي تمر بها القدس تتطلب توحيد الجهود
رام الله - دنيا الوطن
أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم على أن جائحة (كورونا)، وتداعياتها احدثت دمارا هائلا في مدينة القدس كما وفي مدينة بيت لحم وفي غيرها من المدن والمحافظات الفلسطينية، واما في مدينة القدس فهنالك وباء (كورونا)، الذي شل حياة المواطنين وضرب الحركة السياحية والتي كانت مصدر رزق لشريحة كبيرة من المقدسيين ناهيك عن التحديات والصعوبات والممارسات التي يعاني منها ابناء القدس بسبب سياسات الاحتلال والتي لم تبتدأ مع (كورونا)، ويبدو انها لن تنتهي مع زوال (كورونا).

وأضاف حنا" إننا ندعو الشخصيات الوطنية والاعتبارية والمرجعيات الروحية في المدينة المقدسة الى مزيد من التواصل والتعاون والتشاور فيما بينهم والعمل على تشكيل مرجعية وطنية في مدينة القدس بهدف انقاذ ومساعدة ابناء شعبنا والقيام بما هو مطلوب منا في مدينة القدس التي تعاني ما تعانيه في ظل هذه الجائحة وفي ظل ممارسات الاحتلال الظالمة".

وتابع" لقد بات امرا ضروريا وحيويا واستراتيجيا ان تكون هنالك مرجعية مقدسية تتابع ما تتعرض له مدينة القدس وتعمل على مساعدة ومؤازرة المتضررين من جائحة (كورونا)، ومن سياسات الاحتلال وبكافة الوسائل المتاحة، حيث ان وجود مرجعية وطنية موحدة تضم كافة التيارات السياسية والمرجعيات الوطنية والدينية انما من شأنه ان يساعد من اجل النهوض بمدينة القدس والوقوف الى جانب ابناء شعبنا والدفاع عن مقدساتنا واوقافنا المستهدفة والمستباحة".

وقال: "ندرك جيدا ان في القدس هنالك تيارات سياسية مختلفة ولربما لا تتوافق فيما بينها في بعض وجهات النظر ولكن هنالك قاسم يجمعنا ويوحدنا رغما عن الاختلافات التي من الممكن ان تكون موجودة الا وهي مدينة القدس والتي في سبيلها يجب ان نتجاوز اي خلافات او وجهات نظر مختلفة حول واقعنا وما نمر به".

وأكد حنا على أن مدينة القدس مدينة تجمعنا وتوحدنا في بوتقة واحدة مسيحيين ومسلمين ويجب ان نعمل من اجل توحيد الصفوف ونبذ اي خطاب يثير الفرقة والانقسامات في مجتمعنا ويجب ان نكون موحدين اليوم اكثر من اي وقت مضى ومسألة المرجعية المقدسية الوطنية يجب ان تطرح وان يتم التداول بها وبجدية لانها مسألة ضرورية واستراتيجية وحيوية للنهوض بمدينة القدس.