المفوض العام: اعتباراً من اليوم لا تتوفر أموال كافية لدفع رواتب نوفمبر لموظفي (أونروا)

المفوض العام: اعتباراً من اليوم لا تتوفر أموال كافية لدفع رواتب نوفمبر لموظفي (أونروا)
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
اجتمعت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) افتراضياً عن طريق تقنية مؤتمرات الفيديو، وذلك يومي 23 و24 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وقالت في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: إن الاجتماع يأتي في خضم قلق بالغ حيال العجز المالي، الذي تواجهه الوكالة. 

وقام المفوض العام لـ (أونروا)، فيليب لازاريني، بإعلام أعضاء اللجنة الاستشارية بالمخاطر المرتبطة بعدم قدرة (أونروا) على دفع رواتب ما يزيد على 28.000 موظف وموظفة إذا لم يصل تمويل كاف للوكالة على الفور. 

ودعا المفوض العام بشكل عاجل اللجنة الاستشارية إلى مساعدته في ضمان أن الخدمات الأساسية لما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين مستمرة في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة وسورية والأردن ولبنان، وتحديدا في الوقت الذي تتواصل فيه الجائحة الصحية العالمية بالتأثير على الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر في العالم، بمن في ذلك لاجئي فلسطين.

وقال لازاريني: "اعتباراً من اليوم، لا تتوفر لدي أموال كافية لدفع رواتب شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لموظفي (أونروا) الذين يعملون على الخطوط الأمامية لجائحة (كوفيد- 19)".

وأضأف: بأن "عمال الصحة والتعليم والعاملين الاجتماعيين وعمال النظافة، والعديد غيرهم ممن يعملون بلا كلل، قد أظهروا التزاماً هائلاً وتضامناً مع لاجئي فلسطين. 

وتابع لازاريني: أن معظم موظفينا قادمون من نفس المجتمع ويواجهون تحديات صحية وأخرى مشابهة، ومن أجلهم، فإنني أحث المجتمع الدولي على رفع سوية دعمه لـ (أونروا) بشكل فوري".

وأكد المشاركون دعمهم لـ (أونروا)، وكانوا تواقين للانخراط مع الوكالة حول السبل الكفيلة بتجنب أزمات مالية متكررة، كما عرضوا على العمل بشكل وثيق مع المفوض العام وفريقه في الترتيب لمؤتمر دولي في النصف الأول من 2021 لمناقشة وتبني استراتيجية من أجل (أونروا) مستدامة قادرة بشكل كامل على الإيفاء بمهام ولايتها بأقصى مستويات الفعالية والشفافية والكفاءة والمساءلة.

وقالت (أونروا): إنها عملت على تأمين قرض بقيمة 20 مليون دولار من الصندوق المركزي للإغاثة الطارئة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في التدفق النقدي وتغطية جزء من رواتب شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، إلا أنه سيضيف التزامات مالية إضافية على الوكالة في عام 2021. وستساعد العديد من التبرعات الإضافية الأخيرة في التقليل من الفجوة التمويلية الفورية البالغة 114 مليون دولار، إلا أن الأموال المتوفرة اليوم لا تقترب بأي حال من الأموال المطلوبة لتغطية كامل الرواتب لشهري تشرين الثاني وكانون الأول.

وأضاف المفوض العام لـ (أونروا): أن "هذه هي المرة الأولى في الذاكرة التي تصل (أونروا) فيها إلى حافة الهاوية بعدم توفر أموال لديها أو تعهدات مؤكدة لتغطية راتب شهرين"، مضيفا بأن "أونروا قد تسلمت هذا العام أقل مستوى من التبرعات منذ عام 2012، وذلك في وقت تتفاقم فيه احتياجات اللاجئين بسبب آثار الجائحة على مواردهم الشحيحة".

وفي الوقت الذي شدد فيه المفوض العام على الطبيعة المقلقة للأزمات المالية المتكررة على لاجئي فلسطين والموظفين والمستضيفين والدول الأعضاء، كرر دعوته العاجلة لجميع الشركاء لمواصلة دعمهم لـ (أونروا)، مثلما ناشد أعضاء اللجنة الاستشارية مساعدته في جذب التضامن مع لاجئي فلسطين بطريقة مستدامة ويمكن التنبؤ بها وطويلة الأجل. ومع التركيز على عدم ترك أحد متخلفا عن الركب وعلى تمكين الشباب، دعا المفوض العام إلى تمويل متعدد السنوات بديلا عن التمويل السنوي، وذلك للمساعدة في التخطيط على المدى الطويل، وشدد على الحاجة إلى أن تدخل الجهات المانحة لـ (أونروا) في اتفاق مبني على القدرة المتبادلة على التنبؤ لتجنب الانهيار المالي (أونروا).

ويذكر أن اللجنة الاستشارية مكلفة بمهام تقديم النصح ومساعدة المفوض العام لـ (أونروا) في الإيفاء بمهام ولاية الوكالة وفي تنفيذ برامج (أونروا). وهي تجتمع مرتين في العام، عادة ما يكون ذلك في حزيران/ يونيو، وتشرين الثاني/ نوفمبر، لمناقشة القضايا ذات الأهمية لـ (أونروا)، وتسعى جاهدة للوصول إلى توافق في الآراء بشأن دعمها للوكالة.

التعليقات