اختتام الجلسات النهائية لمؤتمر (قضايا المرأة الفلسطينية بين المقاربة الدولية والوطنية)

اختتام الجلسات النهائية لمؤتمر (قضايا المرأة الفلسطينية بين المقاربة الدولية والوطنية)
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت الجلسات النهائية من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي العلمي المحكم الموسوم بـ (قضايا المرأة الفلسطينية بين المقاربة الدولية والوطنية) والذي تنظمه وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع جامعة غزة وجاهيًا في فندق الروتس بغزة، وإلكترونيًا عبر تطبيق Zoom .

في بداية الجلسة من اليوم الثاني للمؤتمر أعربت الدكتورة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة بدولة المغرب عن سعادتها بالمشاركة ضمن فعاليات المؤتمر، مشيره الى تجربة المرأة في دولة المغرب التي برزت فيه طيلة السنوات الأخيرة من خلال مشاركتها بالمجاس المغربية، وتأتى مشاركة وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية اليوم في هذا المؤتمر للتأكيد على عمق العلاقة والتعاون في كافة المجالات وخاصة بما يتعلق بقضايا المرأة من خلال تبادل التجربة المغربية مع دولة فلسطين .

وأوضحت الأستاذة  نادية أبو نحلة رئيس الجلسة، أن الجلسة تناولت موضوعات محور التثقيف المجتمعي وتطوير السياسات نحو قضايا المرأة الفلسطينية – الجزء الثاني، وتخللها عرض أربعة أبحاث علمية، تناول البحث الأول أثر صفقة القرن على حياة المرأة الفلسطينية  للدكتور أشرف الغليظ والدكتور عدنان الهندي والأستاذة هند أبو نجيلة، فيما تناول البحث الثاني موضوع آثار انتهاكات قوات الاحتلال على المرأة الفلسطينية (مسيرات العودة نموذجاً) للدكتور محمد أبو ركبة والأستاذ حسين حماد، بينما تناول البحث الثالث موضوع  إبراز النماذج الايجابية للمرأة في الإعلام الفلسطيني للدكتور علاء العقاد والدكتور سالم أبو حسنين، والبحث الرابع تناول موضوع  دور المنظمات الأهلية في تمكين المرأة الفلسطينية للمناصب القيادية وسبل تطويرها للدكتور رأفت العوضي والأستاذ ياسر أبو مصطفى .

وأوصت الجلسة بضرورة استنهاض دور المرأة الفلسطينية وحركتها النسائية في حشد طاقاتها للمشاركة في أشكال المقاومة الشعبية المختلفة سواء الوطنية العامة أو النسائية الخاصة لإفشال صفقة القرن ومخططات الضم، والعمل على توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، لاسيما النساء منهم، في ظل تواصل انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة والمتصاعدة، إلى جانب توظيف وسائل الإعلام في ابراز النماذج الإيجابية للمرأة، وإيجاد برامج مشتركة بين وسائل الإعلام ومؤسسات المرأة .

وفي كلمة للدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية، عبر فيها عن شكرها وسعادتها بالمشاركة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخاص بقضايا المرأة، وخصت بالشكر وزارة المرأة الفلسطينية وجامعة غزة، لافته إلى الدور النضالي للمرأة الفلسطينية التي استطاعت ان تنتزع حقها من خلال نضالها وصولاً لإنشاء وزارة معنية بشؤون المرأة، تهتم برعاية حقوقها وتمكينها بكافة المجالات، وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية تحتفل اليوم بمناسبة مرور 20 عاماً على إنشاء المركز القومي للمرأة المصرية، وأكدت أن مصر حققت نجاح كبيراً على المستوى الوطني والاقليمي والدولي في تمكين المرأة  وترجمه حقوقها الدستورية الى قوانين واستراتيجيات تعزز من صمودها ودورها المجتمعي، الأمر الذي أهلها لتتبوأ مناصب عدة منها مستشار لأمن القومي، ومحافظة، ونائبه لرئيس البنك المركزي المصري، ومساعدة لوزير العدل لشؤون المرأة.

وأوضحت الدكتورة أمل جودة رئيس الجلسة، أن الجلسة الثالثة  تناولت موضوعات محور التثقيف المجتمعي وتطوير السياسات نحو قضايا المرأة الفلسطينية – الجزء الثالث، وتخللها عرض أربعة أبحاث علمية، تناول البحث الأول رؤية المؤسسات النسوية ومرجعياتها على قضايا المرأة خلال الخمس سنوات القادمة  للدكتورة سامية عبد المنعم والأستاذة منى موسى،  فيما تناول البحث الثاني موضوع  دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي السياسي للمرأة الفلسطينية  للدكتور محمد أبو رحمة والأستاذ محمد القططي والأستاذ حسين أبو ليلة، بينما تناول البحث الثالث موضوع  استراتيجية مقترحة لتعزيز دور المشاريع الريادية للمرأة الفلسطينية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة  للدكتورة أمال الحيلة والأستاذة ميرفت الزقزوق، والبحث الرابع تناول موضوع  تعزيز دور المرأة في المشاريع الريادية للأستاذ محمد شعث والأستاذة إسراء عزام.

وفي نهاية المؤتمر أوصى المؤتمرون بضرورة أن تبدى وسائل التواصل الاجتماعي اهتماماً أكبر بقضية المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، وتوعيتها بأساليب تمتلك عوامل الجذب والموضوعية والصراحة في التناول والمعالجة بما يزيد الثقة والمصداقية فيما تقدمة هذه الوسائل من مواد وموضوعات سياسية، إلى جانب مضاعفة الجهود من قبل وزارة شؤون المرأة والعمل على الاهتمام بقضايا المرأة بما يساعد على التطور والتنمية المستدامة، إضافة إلي وضع خطة واضحة للمؤسسات النسوية مجتمعة لقضايا المرأة .