العاروري: المصالحة لم تعد للمربع الاول.. نقطة الخلاف الوحيدة بحوارات القاهرة هي تزامن الانتخابات

العاروري: المصالحة لم تعد للمربع الاول.. نقطة الخلاف الوحيدة بحوارات القاهرة هي تزامن الانتخابات
رام الله - دنيا الوطن
أكد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن مسار المصالحة الفلسطينية، لم يعد للمربع الأول، لافتا إلى أنه كانت هناك حالة انقطاع عن بذل الجهود في إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العودة لذات المربع غير وارد لدى حركة حماس ولا لحركة فتح.

وقال العاروري في لقاء على قناة (الحوار): "الناس أصيبت بحالة خيبة أمل وهذا صحيح وشعبنا وأمتنا محقون حين تتعثر جهود المصالحة، وهذا نابع من إيمانهم بأن هذا المسار يجب أن يكتمل".

وأضاف العاروري: "سنواصل جهودنا في مسار المصالحة، حيث جرت اتفاقات وتعثرت لأسباب، وستستكمل المصالحة حتى إنهاء الانقسام، متابعا بقوله: "من أجل الانتصار على المحتل يجب أن ننهي حالة الانقسام، ويجب الاتفاق على أهداف تقربنا من ذلك".

وفي السياق، أكد العاروري، أنه لا يوجد من يقول يجب التوقف عن استعادة الوحدة، وهذا الهدف لا يمكن التنازل عنه، معرباً عن تفهمه لإحباط الناس لعدم التوصل إلى نتائج، مشددا على ضرورة منع وصول المصالحة الفلسطينية إلى الفشل.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: "خلال توقيع الاتفاقات كان يحدث خلاف في التفاصيل، والخلاف على نقطة معينة ليست نهاية المسار، ويجب عقد جلسات أخرى من أجل التفاهم"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن النقطة الوحيدة التي حدث حولها خلال حوارات القاهرة، هي موضوع تزامن الانتخابات، حيث قال: "كنا نتحاور في القاهرة، وكان اللقاء منصبا على إيجاد حل".

وأشار العاروري، إلى أنه خلال حوارات اسطنبول، جرى التفاهم على عدة نقاط، وهي تكوين قيادة موحدة للمقاومة الشعبية بالتوافق، وبناء شراكة وطنية شاملة في منظمة التحرير والسلطة وكل مؤسسات الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن التوافق هو الأساس، معتبراً أن ذلك ليس وقت المعارك الداخلية، حيث  الانتخابات هي أن يعبر الشعب عن إرادته وهذا الأساس، ويتم الذهاب للتمثيل النسبي لبناء المؤسسات.

وقال: "توافقنا على الترابط والتزامن في موضوع الانتخابات، وكان له شرطان ليصبح نافذا بإقراره من قيادة الحركة في حماس وأيضا في فتح"، مضيفا: "الأفضل أن يذهب شعبنا للانتخابات مرة واحدة".

وأوضح العاروري، أن حركته والفصائل الفلسطينية، طرحوا بأن تسري الانتخابات بالتزامن، نظرا لما تم التوصل إليه في مسار التسوية السياسية، لافتا إلى أن هناك ارادة لإعطاء الشرعية لمنظمة التحرير وأن تصبح المرجعية للشعب الفلسطيني.

في ذات السياق، أكد العاروري، أنه جرى الاتفاق على أن يتم العمل من خلال المقاومة في برنامج مشترك بكل أشكالها، حتى وإن لم يتم التوصل إلى موضوع الانتخابات، وقال: "نحن نتبنى المقاومة بكافة أشكالها، وغير متجاهلين للعمل الدبلوماسي والقانوني وجميع الشعوب عالجت الاحتلال بالمقاومة".

وأضاف: "مقاومة الاحتلال عمل مشرف وهي عمل إنساني من الطراز الأول، ويجب ألا نسلم بالتهويد للاحتلال بالقدس".

وحول إعادة العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، قال العاروري: "خلال عودتنا من اللقاء الثاني في القاهرة، تفاجأنا من عودة فتح والسلطة للتنسيق الأمني"، مضيفا: "قرار عودة السلطة للتنسيق الأمني لم نعلم به، ولم نتشاور به، ونحن ذاهبون إلى شراكة".

وفي موضوع التطبيع، أكد العاروري، أن التطبيع خطوة خطيرة جداً لكشف ظهر الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه عبارة عن تسليم وتصفية نهائية للقضية الفلسطينية.

وقال: "كل خطر على قضيتنا وعلى القدس، خطر مباشر علينا كشعب، ولسنا خائفين أن التطبيع سيؤثر على مسارنا، وهو موجة عابرة"، مضيفا: "مسار التطبيع سوف ينتكس، ومسار المقاومة سيحقق مراد شعبنا".

وأوضح العاروري، أن (صفقة القرن) هدفت لإنشاء محور عربي إسرائيلي تحت المظلة الأمريكية بشعار مواجهة إيران والإسلام السياسي.

وفيما يتعلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أكد العاروري، أن هناك فرق بين إدارة ترامب وإدارة بايدن، لافتا إلى أن ذلك لا يعني التعويل على إدارة بايدن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الادارة الأمريكية لم تقدم للشعب الفلسطيني شيئاً ولم تكبح جماح الاحتلال، قائلا: "ولا نعول عى إدارة بايدن بأن تضغط على الاحتلال لتجبره على تحقيق حقوق شعبنا".

التعليقات