المؤتمر القومي - الإسلامي يطالب السلطة الفلسطينية بالعودة عن قرار إعادة العلاقات

رام الله - دنيا الوطن
أصدر المؤتمر القومي - الإسلامي، يوم الأحد، بياناً طالب فيه السلطة الفلسطينية بالعودة عن قرار إعادة العلاقات مع إسرائيل.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

انطلاقا من ثوابت التزام المؤتمر القومي- الاسلامي بالقضية الفلسطينية واعتبار صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود، واستمراراً للدور الوحدوي الذي قام به المؤتمر من اجل  وحدة صفوف فصائل العمل الوطني الفلسطيني على قاعدة المقاومة والانتفاضة، فاننا ندعو قيادة السلطة الفلسطينية الى التراجع عن اعلان العودة الى العلاقات والاتفاقات المعقودة مع العدو الصهيوني الى ما قبل 19 ايار / مايو المنصرم.

ودعوتنا هذه نابعة من اعتقادنا ان هذا القرار سيشكل ثغرة في وحدة الموقف الفلسطيني تجاه المؤامرات الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وآخرها "صفقة العار" ومخرجاتها، وهي وحدة كان لها الأثر الكبير في مواجهة سياسة ترامب وقراراته، كما في حشد الطاقات الفلسطينية والشعبية العربية والاسلامية والعالمية لدعم الحق الفلسطيني .

كما أن هذا التراجع عن قرارات سابقة اتخذتها كل مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وآخرها اجتماع الامناء العامين في سبتمبر- ايلول الماضي في رام الله وبيروت، يشكل نكسة في مسار الحوار والمصالحة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ويعطي المبرر لحكومات الهرولة نحو التطبيع ان تواصل مسيرتها الخيانية وتسعى الى جذب حكومات جديدة اليها...

اننا في المؤتمر القومي - الاسلامي اذ نؤكد أن قوة الموقف الفلسطيني سواء في ساحات المواجهة مع العدو او في اطار العمل السياسي والدبلوماسي قوة مستمدة من معادلة بسيطة هي الوحدة والمقاومة، فما اجتمعت فلسطين يوما عليهما إلا وانتصرت على أعدائها، وما تخلت قياداتها عن هذه المعادلة أوعن أحد طرفيها إلا وأصيبت مسيرة العمل الوطني الفلسطيني بالتعثر.

واذا كان البعض يراهن في العودة الى هذه الاتفاقات مع العدو على تغيير في الإدارة الأميركية بعد فوز جو بايدن " الديمقراطي " بالرئاسة ، عليه ان يتذكر ان حزب بايدن تولى الرئاسة في بلاده لاكثر من 16 عاماً من أصل 27 عاماً هو عمر اتفاقية اوسلو ومع ذلك لم يتراجع الاحتلال عن شبر من الارض،  أو عن تمكين الفلسطينيين عن أي حق من حقوقهم ، بل واصل سياسات الاستيطان وتوسعته ، واجراءات الاغتيال والاعتقال وتدمير المنازل وقطع الاشجار والحصار المتعدد الاشكال على الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة الصامد.

والمؤتمر االقومي – الإسلامي يؤكد دعوته لاستمرار الحوار بين كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والعودة الى القرارات الجامعة، وإسقاط كل الاتفاقات مع العدو التي أثبتت الايام عقمها وفشلها على مدى 37 عاماً.

التعليقات