ما فرص مشعل للفوز برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس؟

ما فرص مشعل للفوز برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس؟
رام الله - دنيا الوطن
يترقب الكثيرون ما ستفرزه نتائج انتخابات المكتب السياسي لحركة حماس المقرر اجراءها في العام القادم، حيث وحسب العديد من وسائل الإعلام فإن خالد مشعل سيتنافس على منصب الرئيس مع إسماعيل هنية الرئيس الحالي للحركة.

وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن خالد مشعل يستعدّ للعودة إلى رئاستها في انتخاباتها بأواسط عام 2020، وأنّ قطر وتركيا تقفان وراء خطّة إعادته. 

وفي تقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي، تساءل "هل بدأ مشعل عدّه التنازليّ لقيادة حماس، في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها حركة حماس؟".

يقول المحلل السياسي عبد الرحمن الأغا إن عودة مشعل ممكنة الآن بعد سلسلة من الاخفاقات التي عانت منها حركة حماس في عهد رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية، لافتا إلى أن فرص مشعل أكبر من هنية لعدة أسباب، أولا اخفاقات هنية، وثانيا خبرة مشعل، وثالثا الصراعات الاقليمية التي تتطلب عودة مشعل نظرا لعلاقاته الجيدة مع عدد من الدول الأهم.

ورجح الأغا عودة مشعل لقيادة حماس وتغييب هنية، أو تحضيره لمنصب أخر في الحركة أو في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، معتبرا أن جولة هنية الخارجية والتي مر عليها سنة كاملة لم تؤتي أكلها، بل ازدادات المقاطعات العربية لحماس، وهنا نتحدث عن دول الخليج.

فيما اعتبر المحلل السياسي أحمد المجالي أن فرص هنية ومشعل متساوية، وستنقسم حركة حماس لأول مرة بين الرجلين، حيث يمتلك كل منهما كاريزما خاصة غير متوفرة في شخص آخر في الحركة، ما يجعل المنافسة أشبه بحرب باردة، ستنهي لصالح أحدهما.

وأشار المجالي إلى أن الأصعب من ذلك هو الانقسام والاختلافات ما بين مكاتب حماس الاقليمية وتحديدا المكتب السياسي بغزة، والمكتب السياسي في الخارج، فشاهدنا خلال فترة هنية اختلافات واضحة في سياسات كل مكتب، على حد تعبير المحلل السياسي.