قطر الخيرية أكبر حاضنة للأيتام وداعم للمشاريع التعليمية الرائدة في العالم

قطر الخيرية أكبر حاضنة للأيتام وداعم للمشاريع التعليمية الرائدة في العالم
رام الله - دنيا الوطن
تحتفل قطر الخيرية باليوم العالمي للطفل الموافق لـ 20 نوفمبر من كل سنة والذي يعد مناسبة دولية هامة لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم.

ويتميز الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل هذا العام بأهمية كبيرة خاصة وانه يأتي في ظل إجراءات استثنائية بسبب تواصل انتشار جائحة (كورونا)، الامر الذي تسبب في بروز عقبات عديدة أمام الأطفال بشكل مباشر لذلك وجب حلها حتى لا يتفاقم الوضع بحسب ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة.

وتسببت هذه الازمة في مشاكل اقتصادية اضرت بالأطفال ومن الممكن أن تدفع هذه الازمة ملايين أخرى من الأطفال الايتام وأبناء الأسر الفقيرة إلى التوجه إلى سوق العمل.

وحسب الأرقام الصادرة من الأمم المتحدة فإنه يوجد حاليا 152 مليون طفل في سوق العمل 72 مليون منهم يمارسون أعمالا خطرة وشاقة ويواجهون ظروفا صعبة ويعملون لساعات طويلة.

وتعد قطر الخيرية أحد أهم المنظمات الدولية المهتمة بالأطفال الايتام لتقديم أفضل سبل العيش لهم وذلك عبر توفير التعليم المناسب والمأوى وتوفير جميع المتطلبات الأخرى حتى لا ينقطع هؤلاء الأطفال عن الدراسة.

كما تقدم قطر الخيرية خدمات تعليمية للطلاب حول العالم في مناطق الكوارث والأزمات، وفي المجتمعات الفقيرة أيضا .

وتصنف فيه قطر الخيرية ضمن أحد أكبر مظلات الايتام حول العالم في السنوات الاخيرة حيث تكفل قطر الخيرية أكثر من 175,000 طفل يتيم في ثلاث قارات وذلك من خلال مبادرة رفقاء وهي مبادرة دولية إنسانية تهتم برعاية الايتام وتأهيلهم للحياة المهنية.

وتحرص قطر الخيرية على توفير الرعاية الشاملة للأطفال الايتام وتشمل هذه الرعاية المجال الصحي والتربوي والاجتماعي وقد خصصت لهم مرافق كبرى توفر لهم جميع هذه المتطلبات من بين هذه المرافق مدينة الشيخة عائشة العطية بالسودان فهي مدينة متكاملة لرعاية الايتام وعائلاتهم.

وتشارف مدينة طيبة التعليمية المخصصة للأيتام بالسودان على الانتهاء حيث تهدف هذه المدينة الى رعاية 600 يتيم بصورة كاملة بينما تتسع مظلة المستفيدين منها لتتجاوز 6 الاف يتيم واسرهم بالمناطق الفقيرة جنوبي الخرطوم.

وتتنوع المراكز الخاصة بالأيتام في بنغلاديش مثل مركز خبيب بن عدي الذي يتسع ل 500 يتيم و700 طالب بالإضافة إلى مراكز أخرى مثل مركز سخاء .

وتثمينا لجهودها في هذا المجال حصلت قطر الخيرية على عدة جوائز آخرها جائزة التميز في مجال رعاية الايتام كافل لعام 2020 من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع منظمات وجهات إقليمية ودولية وذلك خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لرعاية الايتام 2020 والذي نظم عن بعد بحضور نخبة من الخبراء والمستشارين الدوليين في مجال العمل الإنساني.

ولان التعليم أحد الركائز الأساسية التي تمنح للطفل للحصول على مستقبل أفضل وحمايته من التوجه مبكرا إلى سوق العمل تعمل قطر الخيرية في مجال التعليم في أكثر من 30 دولة في كل من أفريقيا واسيا وأوروبا ويعد حماية التعليم في مناطق الازمات والكوارث أحد أهم المجالات التي تعمل عليها قطر الخيرية في عدة دول حول العالم وفي مخيمات النازحين واللاجئين.

تنوعت في هذا المجال خاصة في المناطق المنكوبة مثل بناء وترميم المدارس وطباعة المناهج الدراسية وكفالة الطلاب وتوفير الحقائب المدرسية للأطفال.

وبلغت قيمة مشاريع ومساعدات قطر الخيرية لدعم التعليم في ظل الازمات والكوارث خلال عامي 2019 و2020 أكثر من 64 مليون ريال.

وتمت طباعة مليون نسخة من كتب المناهج الدراسية في سوريا وقامت قطر الخيرية بتوزيع عشرة ملايين نسخة على الأطفال في المدارس منذ عام 2019 وحتى عام 2020

وقد شكل عدم الاعتراف بالشهادات العلمية في مناطق النزاع في سوريا تحديا كبيرا لقطاع التعليم لذلك قامت قطر الخيرية بالشراكة مع مدرسة اللاجئين العالمية.

وهدفت قطر الخيرية عبر تدخلها في هذا المشروع الرائد الى إيجاد خيار بديل في الاعتراف بالشهادة العلمية من قبل هيئات عالمية.

وصممت قطر الخيرية لهذا الغرض منصة رقمية متكاملة، ومخابر رقمية في المدارس (18 كرفانا يحتوي كل منها على مقاعد تتسع لـ 24 طفلا).

وقامت قطر الخيرية بتنفيذ مشروع صحي في لبنان للنساء الحوامل ممول من صندوق قطر للتنمية يقدم خدماته للاجئات السوريات اللواتي ليس بمقدورهن متابعة حملهن ودفع مصاريف الولادة.

ويوفر هذا المشروع الظروف المناسبة لقدوم الطفل بطريقة امنة حيث يتم توفير حاضنات للأطفال الذين سيحتاجونها.