شاهاد: استقبال حاشد للأسير مصلح بعد 18 عام من الاعتقال

شاهاد: استقبال حاشد للأسير مصلح بعد 18 عام من الاعتقال
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، سراح الأسير شادي كامل مصلح "43 سنة" من سكان مخيم الدهيشة، بعد اعتقال استمر 18 عاما بتهمة المشاركة في مقاومة الاحتلال، والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولكنه قد فضل في المرحلة الأخيرة  التحول للانتماء إلى حركة فتح.

وكان في استقباله لدى وصوله إلى معبر الظاهرية حشد كبير من أقربائه وأصدقائه وممثلي القوى،  الفعاليات الوطنية، وفي بيت لحم نظمت مسيرة من عشرات السيارات جابت شوارعها، ورفعت خلالها  صور الأسير والأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية.

ونظمت القوى والمؤسسات الوطنية في مخيم الدهيشة حفل استقبال حاشد، أمام صرح الشهيد، للأسير مصلح بهذه المناسبة، رفعت خلاله صور الأسير والأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية واللافتات التي حملت شعارات عديدة من بينها "الأسرى هم بوصلة شعبنا نحو الحرية الاستقلال"،  "لا وألف لا للالتفاف على قضية الأسرى او التفريط بها"، "لا سلام ولا استقرار بدون إطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وألقى مصلح خلال الاحتفال كلمة نقل فيها لشعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية تحيات الأسرى، في داخل سجون الاحتلال، وإجماعهم على الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام، وضرورة مواصلة الجهود من اجل إطلاق سراح جميع الأسرى، وفي مقدمتهم الأسيرات والأطفال الأسرى والأسرى المرضى وكبار السن، مؤكداً على أنه يعود الى أهله في مخيم الدهيشة الشهداء والأسرى ليواصل حياته بين أزقته بعد غياب قسري استمر 18 عاما في سجون المحتل.

ولفت مصلح إلى أنّ الأسرى بشكلٍ عام يرون أن تدويل قضيتهم ورفع قضايا في المحاكم الدولية لتسليط الضوء على الجرائم المقترفة بحقهم أمر بات لا بد منه، لا سيما وأن أعداد المرضى بينهم تتضاعف ودائرة الخطر تتسع لتشمل المزيد منهم، حيث ألقيت خلال الاحتفال كلمات باسم فصائل العمل الوطني، أشادت بتضحيات الأسير مصلح، وعائلته. 

وقال محمد حميدة رئيس جمعية الأسرى المحررين: "إننا نستقبل اليوم أسيرا أخر من أسرى شعبنا الأبطال الذين قدموا تضحيات عالية وغالية في سبيل حرية وطنهم وشعبهم، مقدما التهاني والتبريكات للأسير المحرر وعائلته متمنين الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال".

وأكد حميدة على أن هذه العائلة المناضلة قدمت التضحيات المتواصلة، حيث اعتقل شقيقه اسحق في ذات اليوم معه وأمضى وأفرج عنه قبل عامين،  وقد رحل والدهما قبل خمس  سنوات، في إشارة صارخة على مدى المعاناة التي يواجهها الأسرى  وعائلاتهم  اذ توفي والدهما من دون السماح لهما بتوديعه، او المشاركة في تقبل التعازي، في حين اغتال الاحتلال ابن عمه ورفيق صباه أحمد مصلح في عملية اغتيال نفذتها قوة من الوحدات الخاصة.






التعليقات