المراكز والمبادرات الشبابية تعلن عن رفضهم القاطع لقرار إلغاء وزارة الشباب والرياضة بغزة

المراكز والمبادرات الشبابية تعلن عن رفضهم القاطع لقرار إلغاء وزارة الشباب والرياضة بغزة
رام الله - دنيا الوطن
قالت المراكز والمبادرات الشبابية في قطاع غزة: "أن قضايا الشباب تحتل موقعاً مركزياً على رأس قائمة أولويات أي دولة، ومؤسساتها الرسمية، والأهلية؛ مما يعكس اعترافاً بأهمية القضايا المتعلقة بالشباب، ويعبّر عن مدى تشابك قضاياهم مع مجمل التحديات السياسية والاقتصادية، الاجتماعية، فقطاع الشباب يمثل القطاع الأوسع وأحد أهم مرتكزات الحاضر، بالإضافة إلى كونهم صناع المستقبل.

وأضافت المراكز" لو اطلعنا على واقع الشباب الغزي، فإننا سوف نجد بأننا في مواجهة كارثة وطنية، وذلك وفق التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الذي أفاد بأن عدد الشباب من كلا الجنسين يبلغ نحو (1.14) مليون، تتراوح أعمارهم بين (18-29) عامًا، (22%) من إجمالي السكان في منتصف العام 2020م، بواقع (23%) في الضفة الغربية، (22%) في قطاع غزة".

وبلغت نسبة البطالة بين الشباب في قطاع غزة نحو (70%) مطلع العام الجاري، فيما بلغت في صفوف المواطنين بشكل عام (46%)، مقابل (14%) فقط بالضفة الغربية المحتلة، وهنا ورغم تلك الإحصائيات الصعبة التي تعبر عن مدى خطورة الواقع الذي يعيش فيه الشباب الفلسطيني في قطاع غزة نجد أنفسنا أمام قرار إلغاء وزارة الشباب والرياضة، وذلك عبر دمج الرياضة بالمجلس الأعلى للشباب من جانب، ومن جانب آخر دمج الشباب بالثقافة تحت مسمى هيئة بهيكل إداري هش لا يمثل مطالب الشباب، بل إنه يفاقم أوضاعهم ولا يلبي أياًّ من احتياجاتهم.

ويضاف إلى ذلك أنه يساهم بشكل واضح وجلي في إضعاف الواقع الشبابي ويضرب بعرض الحائط قانون الشباب الفلسطيني رقم (2) لسنة2011، والذي كفل لهم حقوق كثيرة وشاملة، لنجد أن أصحاب التشريع والقرار -وللأسف- لم يقدروا مكانة الشباب بشكل عام، ولا المراكز الشبابية التي تمكنت من أن تجعل من كياناتها المنتشرة على مستوى قطاع غزة حاضنات شبابية حرة ممتزجة بالإبداع والتميز، كما أنهم يؤكدون لنا وللجميع بأنهم لم يطلعوا على التجارب المختلفة في الدول المجاورة في هذه السياق أو حتى على المستوى العالمي.

وأعلنت المراكز والمبادرات الشبابية في قطاع غزة عن رفضهم القاطع لقرار إلغاء وزارة الشباب والرياضة، وتحويلها لهيئة خاصة بالشباب والثقافة بهيكل إداري ركيك لا يمثل ولا يحقق أدنى طموحاته، وأكدت على مطالبها والمتمثلة بالتالي:

1. تطبيق قانون الشباب الفلسطيني رقم (2) لسنة 2011م، ولوائحه التنفيذية المقررة والمعتمدة من قبل المجلس التشريعي في قطاع غزة بشكل كامل وعاجل.

2. إن كان ولابد من الإصلاح الإداري وترشيق عمل المؤسسات الحكومية؛ فليكن إنشاء هيئة شبابية يقودها الشباب بهيكلية إدارية قوية تحقق طموحات الشباب الفلسطيني، وتلبي المتغيرات الحديثة في واقع الشباب.

3. إعداد خطة استراتيجية للشباب لمدة (4) سنوات كحد أدنى يشارك فيها الشباب، وكافة الفئات المختصة لتنفيذ ما يرد فيها بشكل تكاملي، وتمكينه اقتصادياً بشكل حقيقي وتنموي، بحيث تستهدف الشباب من خلال خطة اقتصادية وطنية تشمل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

4. استعادة الدور الريادي للشباب في الحياة السياسية عبر مشاركة كافة الهياكل بجميع مستوياتها، وإقرار نسبة شبابية في الهيئات القيادية العليا لا تقل عن (30%) من المقاعد، حتى يتم التمكن من صقل قيادة شبابية مستقبلية قادرة على حمل القضية الوطنية، والحفاظ عليها من التآكل أو التشويه.

5. إقرار موازنات ودعم حقيقي للمراكز والمبادرات الشبابية في قطاع غزة، بما يساهم في تعزيز الحاضنات الشبابية في قطاعنا الحبيب.

التعليقات