فصائل العمل الوطني والقطاع الخاص يناقشان مخاطر تهديد السلم المجتمعي

فصائل العمل الوطني والقطاع الخاص يناقشان  مخاطر تهديد السلم المجتمعي
رام الله - دنيا الوطن
دعت لجنة التنسيق الفصائلي، وممثلي القطاع الخاص، في غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، واتحاد صناعة الحجر والرخام في فلسطين وإتحاد الصناعات النسيجية الفلسطينية، إلى توحيد الرؤية بين مختلف قطاعات وفئات مواطني المحافظة لتعزيز مناخات السلم الأهلي، لمواجهة مخاطر وتحديات المرحلة المقبلة التي تنذر بانتشار مظاهر الفلتان الاجتماعي والأخلاقي، وتردي أوسع للأوضاع الاقتصادية، وتفشي فايروس (كورونا)، التي تهدد السلم المجتمعي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر غرفة تجارة و صناعة محافظة بيت لحم، حضره الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة، والمهندس خالد الدرعاوي عضو ادارة الغرفة، والمحامي سميح ثوابتة رئيس اتحاد الحجر والرخام، وخالد العرجا رئيس اتحاد النسيج، ومحمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي، وأعضاء اللجنة "جمال هماش، وحسين رحال، وناهض العبادي، وبهاء نعيرات وحسن عبد الجواد.

وأكد د. حزبون على أهمية حماية السلم المجتمعي، في محافظة بيت لحم، وضرورة العمل في إطار تكاملي بين مختلف القطاعات الإنتاجية، لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، لافتا إلى ان محافظة بيت لحم من اكثر المحافظات التي يتهددها خطر الانهيار الاقتصادي والفلتان الاجتماعي، في ظل جائحة (كورونا)، التي ضربت قطاع اقتصاد السياحة الذي تعتمد علية اقتصاديات المحافظة.

وأشار إلى ان ما نسبته 22% من اسر المحافظة يعيشون في حالة الفقر المدقع، وما نسبته 60% من أسرها تعيش في حالة فقر، وان ذلك يحمل مخاطر اجتماعية تشكل تربة خصبة لنمو واتساع المظاهر الاجتماعية السلبية.

وقدم الجعفري باسم لجنة التنسيق الفصائلي شرحا لأهمية مشروع السلم المجتمعي الذي تقوده فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في محافظة بيت لحم، بالشراكة مع لجان الطوارئ الوطنية والمؤسسات الشعبية والرسمية والنقابات المهنية والعمالية ومختلف القطاعات في مدن وقرى ومخيمات المحافظة، لافتا إلى أهمية النقاشات التي تخللت الاجتماعات التي عقدتها اللجنة في المحافظة، وصولا الى عقد مؤتمر شعبي عام، والتي تطرقت لأهم قضايا المواطنين، وأبرزها " الفلتان الاجتماعي والأخلاقي، انتشار المخدرات، ظاهرة الاستقواء والاستعراض بإطلاق النار في الخلافات العائلية والمناسبات الاجتماعية، الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، السطو المسلح، وممارسة العنف في الخلافات العائلية".

وأكد المجتمعون على أن توحيد الرؤية في مواجهة هذه التحديات والظواهر السلبية، يساهم إلى حد كبير في التصدي لمشاريع الاحتلال وسياساته وإجراءاته، التي تستهدف تفكيك المجتمع الفلسطيني في مختلف المحافظات، وضرب قيمه الوطنية والمجتمعية وإغراقه في وحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والوظيفية.        

 هذا واستعرض المجتمعون الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة، وآثار جائحة (كورونا)، على مختلف نواحي الحياة، وناقشوا حالة عدم الالتزام بالأنظمة والقوانين. وأكدوا على أهمية مواجهة استمرار الهجمة العدوانية على القضية الوطنية، المتمثلة بمؤامرة صفقة القرن ومخططات الضم، لافتين إلى أن مواجهة ذلك يتطلب أعلى درجات المسؤولية الوطنية من الجميع، وإعادة الاعتبار للغة العمل الجماعي.