سلفيت: ندوة سياسية في ذكرى استشهاد ياسر عرفات وإعلان وثيقة الاستقلال

سلفيت: ندوة سياسية في ذكرى استشهاد ياسر عرفات وإعلان وثيقة الاستقلال
رام الله - دنيا الوطن
نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني  في محافظة سلفيت، تحت رعاية وبحضور محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل والمفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري اليوم الاثنين، ندوة سياسية في الذكرى الـ 16 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، والـ32 لإعلان وثيقة الاستقلال، بمشاركة قائد المنطقة العميد اركان حرب ايهاب السعيدني ومفوض سلفيت المقدم رامي حسان ومدراء ومنتسبي المؤسسة الامنية  وعدد من المؤسسات الرسمية والنسوية الفاعلة، وذلك في دار محافظة سلفيت.

وفي كلمته رحب المحافظ كميل بالحضور ، مؤكدا على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات التي تقدم ملخصاً حول احد اهم الرموز والقيادات الوطنية الفلسطينية والموقف السياسي الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء شعبنا في كل مكان، مؤكداً على موقف الرئيس محمود عباس في مواصلة معركة الثبات السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية، دفاعاً عن حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف، مشيراً إلى أهمية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي لإسقاط جميع المؤامرات وعلى رأسها ما تسمى بصفقة القرن وغيرها من المؤامرات التي أسقطها شعبنا الفلسطيني منذ وعد بلفور.

وأثنى المحافظ كميل على جهود التوجيه السياسي والمعنوي ممثلاً باللواء عدنان الضميري، من خلال تنظيم اللقاءات السياسية التي تفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه، وتتناول العلاقات الفلسطينية على كافة الاصعدة وخاصة الدولية، وإصرار القيادة ممثلة بالسيد الرئيس "ابو مازن" نحو الحفاظ على ثوابتنا وحق شعبنا في الوجود على أرضه، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. مؤكدا أن القيادة كانت وما زالت حريصة على الوحدة الوطنية، وتبذل جهودا كبيرة وحثيثة لإنجاز ذلك.

من جانبه بين اللواء عدنان الضميري الى إن هذه الندوة تأتي للمرور على المواقف الفاصلة التي سطر خلالها القادة المؤسسون الأوائل وعلى رأسهم ياسر عرفات، ووضعوا القضية في مصافي القضايا الأكثر عدالة وسخونة، والتي ستذهب لتحقيق أهدافها كثورة فلسطينية تتطلع لحرية شعبنا ونيل الاستقلال. اضافة للمرور على السمات والخصال الثورية والوطنية السامية التي تمتع بها قادتنا وخاصة القائد الرمز "ابو عمار" ورفاقه، ودعوة جماهير شعبنا للتسلح بالوحدة الوطنية والإيمان بأن القضية التي قدم الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى التضحيات من أجلها لن تذهب تضحياتهم سدى وان الظلم الذي يتعرض له شعبنا لن يطول كثيرا.

ونوه المفوض السياسي العام إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن قبلها اسرائيل راهنت على ضعف الموقف الفلسطيني واستخدامت أساليب التهديد والابتزاز مثل قطع مخصصات الشهداء والأسرى، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وغيرها من الضغوطات التي واجهتها القيادة بثبات وحزم وإصرار، وفاجئ الإدارة الأمريكية، موضحاً أن كل ذلك جاء بفضل الحفاظ على القرار الوطني المستقل تحت رعاية الرئيس ووحدة ابناء شعبنا .

وقال اللواء الضميري انه يتوجب على كل فلسطيني ان يقرأ وثيقة اعلان الاستقلال بتفكر وتمعن فيها جيدا ، وذلك لاهمية من حوته من معلومات واحداث ومفاصل مهمة في تاريخ شعبنا الفلسطيني وقضيتنا المعاصرة، وفيما يتعلق بالادارة الامريكية المنتخبة حديثاً اشار الى انها ستعمل حسب توقعاته على احياء مشروع حل الدولتين لانهاء الصراع القائم . وتطرق للحديث عن تسارع عمليات التهويد والاستعمار التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة والتي يجب فضحها محليا ودوليا على كافة الاصعدة ومواجهتها بشتى الوسائل المتاحة ، موضحاً انه يجب استخدام مصطلح "مستعمرات" اسرائيلية بدلا من "مستوطنات" وذلك ادق تعبيراً عما تقوم به دولة الاحتلال من سرقة للاراضي والاعتداء عليها قصرا.

وفي نهاية الندوة اشاد الحضور بدور المؤسسة الأمنية في تطبيق القانون، وحفظ الأمن والنظام، والحفاظ على السلم الداخلي و الأهلي، من خلال تعاون وثيق من أبناء شعبنا، مثنين على جهود القيادة والحكومة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية والمؤسسات الرسمية وجميع القطاعات في مواجهة مخططات الاحتلال وحلفائه التي تستهدف ثوابتنا الوطنية. حيث قام مفوض التوجيه السياسي العام بتكريم مدراء المؤسسة الامنية في محافظة سلفيت على جهودهم المبذولة في حفظ الامن وتطبيق سيادة القانون، من خلال تقديم دروع تذكاريه عليها صورة الشهيد ياسر عرفات.