دبلوم التجميل وتصفيف الشعر..ليس حكراً على الإناث والأول من نوعه فلسطينياً

دبلوم التجميل وتصفيف الشعر..ليس حكراً على الإناث والأول من نوعه فلسطينياً
رام الله - دنيا الوطن
تداولته الحضارة الفرعونية برسوماتها وتطرقت إليه الحضارتان الرومانية واليونانية بمنحوتاتهما، حيث شكّل التجميل والعناية بالجسم والشعر جزءاً رئيسياً من طقوس الحضارات وعاداتها اليومية، ولا زالت العديد من الخلطات والعطور وطرق التجميل التي أورثتها تلك الحضارات تستخدم حتى اليوم.

وفي السنوات الأخيرة تطوّر فن التجميل وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة تطوّراً هائلاً وبات علماً بحد ذاته، ورغم انتشاره في فلسطين منذ سنوات عديدة على هيئة دورات تدريبية ونشاطه في سوق العمل، إلا أنه لم يتوافر كعلم مختص يُدرّس وفق أسس علمية.

وكانت كلية هشام حجاوي التكنولوجية كعادتها السّباقة في هذا المجال، حيث أطلقت برنامج دبلوم متوسط لمدة سنتين دراسيتين بواقع 64 ساعة دراسية معتمدة حمل إسم (دبلوم التجميل وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة) ليكون شاملاً للمجالات الثلاث الواردة في إسمه ورافداً لسوق العمل بخريجين مختصين وفق أسس علمية والأول من نوعه في فلسطين.

ويحمل التخصص في خطته الدراسية مساقات شاملة لمجالات التجميل وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة تُقسم إلى الجانبين النظري والعملي بالإضافة إلى عدد من المساقات كمتطلب كلية، وتتناول المساقات البشرة والشعر والتجميل ومكياج الوجه والليزر ورسم الحناء وتنظيف الحواجب وبناء ومناكير الأظافير وقص الشعر وغيرها، حيث يتم تدريس كافة تلك المواضيع وفق أسس علمية وبمواكبة لآخر ما توصلت إليه العالمية في هذا العلم المختص.

ويدرس طلبة التخصص فسيولوجيا الإنسان والجسم والشعر وطبقات الجلد والتغذية وأهميتها للبشرة والشعر الصحي، بالإضافة إلى التطرق لعلم التجميل والبوتوكس والمساج بمعرفة عامّة.

ومما يزيد هذا التخصص شموليةً تطرقه إلى الصحة والسلامة العامة وكيفية التعامل مع مشاكل الحريق والإسعافات الأولية في صالونات التجميل وكيمياء التجميل وكيفية التعامل مع المواد الكيميائية المستخدمة في التجميل وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة.

ويتميّز هذا التخصص في كلية هشام حجاوي التكنولوجية ببنيته التحتية المتطورة ، حيث تُوّفر الكلية مختبراً مختصاً بالعناية بالشعر وجهاز ليزر ومختبراً للعناية بالبشرة والمكياج والعناية باليدين والقدمين علماً أن كلا المختبرين مزوّد بأحدث الأجهزة المختصة، فضلاً عن توفير الكلية لطاقم مختص من المدرسين المؤهلين بشهادات علمية وخبرات عملية في هذا التخصص.

وعند الحديث عن مجالات عمل هذا التخصص لابد من التطرق إلى نقطة في غاية الأهمية تتمثل في كون التخصص لا يقتصر على الإناث فقط بل يلتحق به الطلبة الناجحون في امتحان الثانوية العامّة لكلا الجنسين، كما أن سوق العمل في هذا المجال يستوعب الجنسين ويُعتبر من أنشط المجالات الحالية في سوق العمل الفلسطيني.

أما مجالات عمله فهي متنوعة حيث يستطيع خريجو هذا التخصص فتح صالوناتهم الخاصة والشاملة للتجميل وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة، فضلاً عن إمكانية عملهم في مراكز التجميل والعمل أيضاً في شركات التجميل وخصوصاً في مجال الترويج للمنتجات أو التدريب عليها، كما يمكنهم العمل كمدرسين ومُدرّسات في مدارس الصناعة التابعة لوزارة التربية والتعليم، علماً أن الخطة الدراسية للتخصص كفيلة بجعلهم مؤهلين للعمل في كافة تلك المجالات.