صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية يواصلان التنسيق لتنفيذ المشاريع الخاصة باللاجئين الروهينغا بماليزيا

صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية يواصلان التنسيق لتنفيذ المشاريع الخاصة باللاجئين الروهينغا بماليزيا
رام الله - دنيا الوطن
وُقعت اتفاقيات مع مؤسسة الرعاية الاجتماعية الماليزية، وهي مؤسسة منبثقة عن وزارة المرأة والمجتمع الماليزية، وتم اختيار ثلاثة مؤسسات من مؤسسات المجتمع المدني المشهود لها بالكفاءة في مجال العمل الطبي على القيام بعدة مشاريع داخل المجال الطبي، وتقدر الميزانية المرصودة للبرنامج الصحي بحوالي 14.7 ملايين دولار خلال ثلاثة أعوام.

وتشمل الأنشطة التابعة للمجال الصحي ست برامج كبرى أولها إنشاء خمس مراكز صحية أولية شاملة وتشغيل أربعة عيادات متنقلة لتغطي نفس المناطق الطرفية النائية التي يسكنها اللاجئين بالإضافة إلى اعتماد برنامج التوعية والتثقيف الصحي للاجئين الروهينغا وتقديم اللقاحات اللازمة للأطفال وإقامة مَآوٍ طبية لاستضافة المرضى الذين يحتاجون متابعة خاصة وأخيرا برنامج الاحالات الطبية الحرجة لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.

وتعمل المبادرة القطرية على تحسين وضع اللاجئين في ماليزيا خاصة وأن الأرقام الرسمية للأمم المتحدة تؤكد وجود أكثر من 178 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ماليزيا.

وتهدف المبادرة لزيادة نسبة وصول اللاجئين الى خدمات الرعاية الصحية الاولية حيث تم العمل على تقييم الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي للاجئين من ميانمار في ماليزيا وذلك عبر اجراء مسح سريع استهدف جميع المعنيين بالخدمات الصحية للاجئين في ماليزيا مثل وزارة الصحة الماليزية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية الماليزية.

ولتسهيل وصول اللاجئين إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية تعمل المبادرة القطرية على تأثيث وتجهيز وتشغيل خمسة مراكز للرعاية الصحية الشاملة تتوزع في وسط ماليزيا، سيلانجور / كوالالمبور، وفي الشمال في مدينة قدح، وفي الجنوب، جوهور، وهي المناطق التي تحتوي على اكبر عدد من اللاجئين.

وللمساهمة في تسهيل وصول خدمات الرعاية الصحية الأولية تعمل المبادرة على إطلاق أربعة عيادات طبية متنقلة، ولا يقتصر، هدف العيادات المتنقلة على إجراء الفحص الطبي والرعاية الصحية الأولية فحسب، بل يشمل أيضًا تطعيم الاطفال والتوعية الصحية والمشورة في عدد من المجالات منها التغذية والنظافة الشخصية وعوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بالإضافة الى صرف الادوية الاساسية خصوصا ادوية الأطفال والنساء وتقديم الرعاية للأمراض المزمنة.

ولسد الحاجة الشديدة لخدمات التطعيم للأطفال تم اعتماد دعم برنامج التطعيمات للأطفال اللاجئين في ماليزيا حيث يهدف البرنامج وعلى مدى ثلاث سنوات إلى تقديم جرعات التطعيم الأساسية وفق نظام التطعيم المعتمد في ماليزيا الى 24,000 طفل.

وتساهم المبادرة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الثانوية للاجئين عبر برنامج الإحالة للحالات الحرجة والولادات المعقدة حيث يستهدف هذا البرنامج 1200 مريض خلال 3سنوات وذلك بالتعاون والتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع المستشفيات المعتمدة من وزارة الصحة الماليزية.

وتتبنى المبادرة برنامج مأوى الرعاية الصحية وذلك بسبب تدني الوضع المالي للاجئين في ماليزيا الأمر الذي يخلق صعوبة كبيرة في قدراتهم على متابعة علاجهم خصوصا المرضى الذين يحتاجون إلى مراجعة الطبيب لأكثر من مرة او الذين ينتظرون نتائج فحوصات طبية او يحتاجون إلى رعاية خاصة لذلك تعمل المبادرة على إنشاء خمسة مآو صحية، ويشمل ذلك تأثيثها وتجهيزها وتشغيلها لمدة ثلاث سنوات وتقديم خدمات السكن والتغذية ومتابعة الحالات المرضية.

وتعمل المبادرة ومن خلال برنامج تعزيز الصحة للاجئين في ماليزيا وبالتعاون مع شركاء الصحة بتنفيذ مشروع تعزيز الصحة وذلك لتخفيف العوائق الرئيسية أمام حصول اللاجئين على الرعاية الصحية والمتمثلة بعدم معرفة القراءة والكتابة ونقص الوعي بحقوق الفرد في الرعاية الصحية والاختلافات اللغوية والثقافية وذلك من خلال تدريب وتأهيل عمال الصحة ويتم اختيارهم من بين اللاجئين أنفسهم، وذلك لتوعية اللاجئين بأهمية الرعاية والحقوق الصحية وطرق الحصول عليها والتوعية بالنظافة الشخصية وتقديم إرشادات على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي، وتم تدشين المركز الصحي الأول في نوفمبر 2019، وبدأ العمل في يناير 2020 بعد أخذ التصاريح اللازمة.

ورغم الظروف التي مر بها العالم ـ ولا يزال ـ بسبب انتشار وباء (كورونا)، يتواصل العمل حيث تم تأسيس العيادات الأربعة الباقية وتم الانتهاء من الترميم والتأثيث والتشطيب بالاستثناء من مركز واحد في مدينة سيليان الذي حصل على تصريح منذ وقت قريب، ليصل بذلك عدد العيادات العاملة إلى خمس عيادات مع نهاية هذا العام، وقد استفاد 11,687 لاجئا من خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والخدمات الطبية التخصصية.

وقد عادت العيادات المتنقلة للعمل حيث يقوم فريق طبي بالذهاب مرتين في الأسبوع لكل عيادة لتقديم العلاج المجاني للاجئين، أما فيما يتعلق بمشروع التثقيف الصحي فقد تم إنجاز عدة تدريبات للعاملين في المجال الصحي وبلغ عدد المشاركين في التدريبات خلال الفترة الماضية حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي قرابة 3,071 مستفيد.

وفيما يتعلق بمشروع اللقاحات فقد تم إنهاء التعاقد مع الشركات ومن المتوقع أن يتم البدء بالعمل بلقاحات الأطفال في نهاية شهر نوفمبر 2020، وفي غضون ذلك يوجد مأوى طبي في كوالالمبور كما يجري الان تأثيث وتجهيز باقي المركز بالمعدات اللازمة، أما فيما يتعلق بالإحالات الى المستشفى فقد يوجهون تعطيلات بسبب Covid-19 ومازالت المناقشات مستمرة بشأن هذا الموضوع.