مستوطنون يسرقون مشتلا جنوب نابلس وأعمال تجريف في الأغوار

رام الله - دنيا الوطن
سرق مستوطنون، اليوم الأحد، عشرات الأشتال من مشتل في قرية الساوية جنوب نابلس، فيما صادرت قوات الاحتلال حفّارا "باجر" من منطقة الفروش شرقي نابلس، وقامت بأعمال تجريف في خربة ابزيق في الأغوار.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت مشتلا تعود ملكيته للمواطن محمد إبراهيم الخطيب ويقع على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، وسرقوا عشرات الأشتال، وعاثوا فساد وخرابا في المكان.

وأضاف دغلس أن المستوطنين استهدفوا المشتل أكثر من مرة، خاصة في ساعات الفجر، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة وثقت عملية السرقة والتخريب في المكان.

ومنذ عام 2016 تشهد مناطق الساوية اعتداءات متكررة من قبل مستوطني مستوطنة "رحاليم"، وتقطيع لأشجار الزيتون التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين، كان آخرها قبل أيام.

في سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال منطقة الفروش شرقي نابلس، وصادرت آلة حفر "باجر" كانت تعمل في المنطقة.

إلى ذلك أفاد الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة، أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة ابزيق في الأغوار الشمالية، وأخطرت منزلا بهدمه وإزالة منشأته من بركسات وخيم.

ولفت دراغمة إلى أن قوات الاحتلال قامت بعمليات تجريف في أراضي السكان بالقرب من مدخل مستوطنة حمدات في الأغوار الشمالية.

واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الماضي على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية، لصالح ما يسمى المحميات الطبيعية، في واحدة من أكبر عمليات الاستيلاء.

وسعت سلطات الاحتلال منذ احتلالها الضفة الغربية لضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان من المياه.

وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.