قطر الخيرية تصدر عددا جديدا من مجلة "غراس"

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت قطر الخيرية العدد الثالث والعشرين من مجلة "غراس" باللغتين (العربية والإنجليزية)، مشتملا على باقة متميزة من التقارير والحوارات والمقالات التي تتصل بالعمل الإنساني والخيري والتطوعي.

وأشارت افتتاحية العدد إلى جائحة (كورونا) التي وضعت مؤسسات العمل الخيري أمام تحديات إضافية سواء لجهة مضاعفة الجهود للتخفيف من آثار الجائحة، أو لجهة صعوبات التحرك وتضحيات الفرق الميدانية.

ونوهت الافتتاحية إلى أن هذه الجائحة لم تثن هذه المؤسسات عن القيام بواجبها الأخوي والإنساني إبان وقوع كوارث معينة مثلما حدث عند وقوع انفجار مرفأ بيروت.

وخصصت المجلة ملفا خاصا، تحت عنوان "الرياضة من أجل السلام والتنمية"، تضمن عدداً من التقارير منها تقرير حول إدراج الأمم المتحدة لمبادرة "الرياضة من أجل السلام والتنمية في دارفور" التي أطلقها صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية وجهات أخرى كنموذج ناجح لمقاومة التطرف وتعزيز الاندماج المجتمعي، في حين تطرق تقرير آخر الى تشكيل منتخب النازحين بدارفور. كما تناول مقابلة مع السيد ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي.

وتضمن العدد حوارا مع السيد خالد خليفة ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث عبر خلالها عن فخره بشراكة المفوضية مع قطر الخيرية كنموذج رائد لدعم حالات الطوارئ، والتحديات الكبيرة التي أفرزتها جائحة (كورونا) التي أثرت على الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى دور العمل الإنساني وإسهاماتها الإنسانية على المستوى العالمي وآفاق التعاون مع قطر الخيرية ومحاور أخرى.

واشتمل العدد على حوار آخر مع السيد خليفة الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية حيث سلط الضوء على عمل الصندوق والجهود التي يقوم بها عالميا ومكانته بين المانحين الدوليين ودوره في دعم المنظمات الخيرية الإنسانية القطرية، وآفاق تطوير شراكته مع قطر الخيرية.

ومن بين المقالات التي تضمنها هذا العدد، "التطوع الإبداعي" القيمة المضافة للعمل الإنساني، إضافة إلى "التدريب عن بعد في المنظمات الخيرية.. فرص الحاضر وتوجهات المستقبل" ومقال بعنوان "الحاجة للحوكمة في مؤسسات القطاع الخيري" والقصة خير وسيلة لغرس القيم الإنسانية عند الناشئة.

وجاء في باب "بلا رتوش" قصة عن المسنة أم فاطمة حكاية النزوح والفقر والمرض التي تحيل الحياة لمقبرة، فيما تناول باب "رواد الإنسانية" حياة البريطانية آن كوتون وجهودها في تغيير حياة ملايين الفتيات في افريقيا. وجاء في "بورتريه" الطالب محمد المري النجم الساطع في سماء برنامج "كتاب المستقبل".

وتضمنت التقارير موضوعات متنوعة منها تقرير بعنوان "كورونا..صدمة العزل" الذي تناول الواقع المأزوم للأطفال والمستقبل المفتوح على المجهول. كما سلط تقرير آخر الضوء على نموذج لتضحيات فرق قطر الخيرية الميدانية وكيف واصل طبيب أداء مهامه الإنسانية عن بعد رغم اصابته بـ(كورونا)، إضافة إلى تقارير أخرى تناولت مشاريع تنموية وإنسانية في عدد من الدول مثل اندونيسيا والصومال وبنغلاديش والبوسنة.