تخصص جديد يفتح طريقاً فلسطينياً في هذا المجال العالميّ

تخصص جديد يفتح طريقاً فلسطينياً في هذا المجال العالميّ
رام الله - دنيا الوطن
باتت الطاقة الهاجسَ الأكبرَ للإنسان في القرن الحادي والعشرين في ظل الهلع من النقص المتوقع للطاقة وما قد ينتج عنه من أزمات، مما جعل التوجه العالمي ينصبّ نحو مصادر الطاقة البديلة التي تُستمد من مصادر طبيعية كالشمس والرياح أو ما يطلق عليها اليوم الطاقة المتجددة.

وخلقت الحاجة العالمية للطاقة المتجددة، طلباً عليها في سوق العمل وهو ما تجسّد بإقرار مجلس الوزراء الفلسطيني للاستراتيجية العامّة للطاقة المتجددة والمصادقة على قانون الطاقة المتجددة بهدف تنمية مصادر الطاقة البديلة وتعزيز استخدامها في جميع القطاعات.

وكانت كلية هشام حجاوي التكنولوجية السبّاقة بإطلاقها لتخصص هندسة الطاقة المتجددة عام 2019، كدبلوم متوسط لمدّة سنتين دراسيتين وبخطة دراسية مكوّنة من 72 ساعة دراسية تجمع بين الجانبين النظري والعملي ويتم تدريسها عبر محاضرات ومختبرات ومشاغل وتدريب عملي في السوق المحلي.

ويسهم التخصص الجديد في خلق نواة من التقنيين لتطوير صناعة وتركيب وصيانة أنظمة الطاقة البديلة على المستوى الوطني بجودة لا تقل عن جودة الصناعة والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط، وسيلعب دوراً أساسياً في الارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة على المستوى الوطني ورفد سوق العمل الفلسطيني والإقليمي بفنيين مؤهلين لديهم القدرات والإمكانات قادرين على مواكبة التطور المستمر في مجال الطاقة المتجددة.

ومع نهاية العام الأكاديمي الحالي 2020/2021 ستخرّج كلية هشام حجاوي التكنولوجية الفوج الأول من أبناء هذا التخصص، وسيتمتع الخريجون بمجموعة من المهارات التي ستؤهلهم لدخول هذا المجال من الباب الواسع ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي.

وسيمتلك الخريجون القدرة على تركيب وصيانة أنظمة الطاقة المتجددة، وتركيب وصيانة نظام توليد الكهرباء من الطاقة الشمسيّة، وصيانة النظام وتتبع الأخطاء، واستخدام أجهزة القياس الخاصّة بالتمديدات الكهربائية ونظام الطاقة المتجدّدة، وإيجاد الحلول للمشاكل في مجال الطاقة المتجدّدة، والعمل في مجال طاقة الرياح.

ومن أهم المهارات التي سيتميّز بها خريجو هذا التخصص أيضاً القدرة على تنفيذ وصيانة التمديدات الكهربائية داخل المؤسسات، والمعرفة الكافية لصيانة الأجهزة الإلكترونية في النظام، والعمل ضمن معايير السلامة الكهربائية المهنية، والقدرة الكافية للتعامل مع الزبائن وإقناعهم بنظام الطاقة الشمسية.

وستفتح مجالات العمل أمام الخريجين فستكون في مجالات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر: العمل في مجال تركيب وصيانة أنظمة الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشكل أساسي، وفي شركات الصيانة المتخصصة في صيانة عواكس القدرة وشواحن البطاريات.

ويستطيع الخريج العمل لدى المؤسسات الحكومية والخاصة التي تحتوي على أنظمة توليد للطاقة المتجددة والعمل في المدارس الصناعية ومراكز التدريب المهني، بالإضافة إلى العمل في شركات الأعمال الحرّة التي تستثمر في مشاريع الطاقة المتجدّدة، فضلاً عن إمكانية إطلاق الخريج لمشروعه الخاص.

ومما لا شك فيه أن الطاقة المتجددة أصبحت من أوسع المجالات العالمية للعمل، ليبقى الباب مفتوحاً على مصراعيه لخرجي هذا التخصص وأُفق الإبداع مرهونٌ بهم.