المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يعقد ندوة حول أولويات القضية الفلسطينية بالمرحلة الراهنة

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يعقد ندوة حول أولويات القضية الفلسطينية بالمرحلة الراهنة
رام الله - دنيا الوطن
عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ندوة بعنوان "أولويات القضية الفلسطينية في اللحظة الراهنة"، بمشاركة باحثين ومختصين وسياسيين فلسطينيين، للبحث في المتطلبات الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع وتعزيز الرواية الفلسطينية ومقومات صمود الشعب الفلسطيني.

الضامن: الرواية الإسرائيلية ومشاريع التطبيع تهدف إلى السيطرة على وعي ومقدرات الشعوب

وتحدثت الإعلامية وصانعة الأفلام روان الضامن في مداخلتها حول الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية، حول أهمية أن يكون كل فلسطيني سفيراً للقضية الفلسطينية.

وتطرقت الضامن إلى أهمية الوعي في دعم الرواية الفلسطينية، وهذا ما تعمل عليه من خلال منصة سفير فلسطين الإلكترونية.

وأشارت إلى ضرورة تقييم أماكن الفشل الفلسطيني والعمل على تجريب أشياء جديدة مع التخطيط المهم لها، وأن تكون هناك مساحة آمنة لتبادل الأفكار دون النقد الهدام والمسألة الفردية.

ونوهت الضامن إلى أن الرواية الإسرائيلية ومشاريع التطبيع تهدف إلى السيطرة على مقدرات ووعي الشعوب.

الطاهر: إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تنطلق من مشروع مقاوم

وحول المتطلبات الوطنية لبناء مشروع وطني قادر على المواجهة والصمود، قدم المحلل السياسي معين الطاهر شرحاً حول دور السلطة الفلسطينية وملف المصالحة والانقسام ومنظمة التحرير ومواجهة نظام الأبارتايد الإسرائيلي.

كما تطرق الطاهر إلى رفض منظمة التحرير لكافة التحركات الفلسطينية في الخارج من أجل استعادة دور فلسطينيي الخارج في المشروع الوطني، وأكد على أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تنطلق من مشروع مقاوم، وألا تخضع للمحاصصة الفصائلية، وأن تمثل فيها مختلف الجاليات والفعاليات.

وأضاف: "لم يعد ثمّة مجال لتصوّر حل لقضية فلسطين يشمل جزءًا من الشعب الفلسطيني فقط، على جزء من الأرض الفلسطينية، ويستثني باقي الشعب وباقي الأرض، وهو يفرض التفكير في استراتيجية جديدة تبنى على وحدة الشعب ووحدة الأرض ووحدة القضية".

كما دعا الطاهر إلى ضرورة مواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، لما يشكله من خطر حقيقي على الوجود الفلسطيني وحق العودة.

نعيم: لا بد من استنهاض قدرات الشعب الفلسطيني لمواجهة التطبيع

واعتبر الباحث الفلسطيني الدكتور معين نعيم أن اتفاقيات التطبيع العربي الإسرائيلي هي عمليات ممنهجة ومبرمجة وفق متطلبات كل مرحلة سياسية، تستهدف إزاحة الوطنية الفلسطينية من الوعي والوجدان العربي، وتجريد القضية الفلسطينية من مركزيتها كقضية العرب الأولى إلى شأن داخلي إسرائيلي-فلسطيني.

وأضاف حول خطوات مواجهة التطبيع: "يجب العمل على إظهار المخاطر السياسية والاقتصادية والثقافية للتطبيع، باعتباره يتناقض مع تاريخ المنطقة العربية وثقافتها، وتعزيز التشبيك مع كافة الجهات العربية والدولية المناهضة للتطبيع، وإلغاء لجنة التواصل مع مجتمع الاحتلال الإسرائيلي التي أسستها السلطة".

كما أكد نعيم على أهمية تفعيل البعد الدولي للقضية الفلسطينية انطلاقاً من مفهوم تدويل الصراع، واعتماد خطة لتفعيل العضوية الفلسطينية في المؤسسات والمحاكم الدولية، واستنهاض قدرات الشعب الفلسطيني، وإطلاق طاقاته حتى يستطيع مواجهة المخاطر المحدقة والمحيطة بالقضية والشعب الفلسطيني.

ودعا إلى تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بما يضمن إعادة القضية الفلسطينية على سلم أولويات القضايا وقطع الطريق أمام حملات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، واستثمار عضوية فلسطين في المنظمات الإقليمية والدولية لفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة.

العريان: مشروعنا الاستراتيجي هو تفكيك الاحتلال واستعادة حقوق الفلسطينيين

وقال الدكتور سامي العريان "إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وليس فقط لخصوصية فلسطين"، وإن المشروع الصهيوني هدفه تجزئة الأمة.

وأشار العريان إلى أن الهدف الاستراتيجي للعمل الفلسطيني هو تفكيك المشروع الصهيوني بكل كياناته ومؤسساته وأدواته على كامل الأصعدة وفي جميع الساحات والجغرافيات.

وأضاف في كلمته: "الشعب الفلسطيني رغم كل تضحياته وصموده وعطائه لا يستطيع وحده على تفكيك المشروع الصهيوني، لذلك نحن بحاجة إلى حركة تضامن عالمية ضخمة لتنفيذ هذه المهمة تضم حركات وأحزاب ومؤسسات وشعوب وحكومات ودول لإضعاف وتفكيك الكيان الصهيوني".

وأكد العريان على أن مشروع الأمة ليس حل الدولتين أو الدولة وإنما تفكيك المشروع الصهيوني كاملاً واستعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.

 


التعليقات