فضل الله: الإصلاح لا يتحقق بالوعود والشعارات

رام الله - دنيا الوطن
ناشد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي  السيد عبد اللطيف فضل الله "المؤسسات الدينية المسيحية والاسلامية، اتخاذ موقف صريح لمواجهة سياسات التلاعب بحقائق الدين واستغلاله عبر ترسيخ ثقافة التسامح واحترام الانسان ونبذ الكراهية واعتماد لغة الحوار والتفاعل الانساني المثمر".

وحذر من "تبعية المؤسسات الدينية للسياسات الدولية التي تدعم ارهاب الجماعات والدول خدمة لمصالحها الاقتصادية والسياسية تحت عناوين محاربته والقضاء عليه".

وأكد فضل الله أن "الانجاز الحقيقي هو في تأليف حكومة تقدم المصالح الوطنية والشعبية على كل توازنات المصالح الفئوية والايحاءات الخارجية التي عطلت الحلول واسقطتنا في مستنقع الازمات الداخلية المستعصية". 

ودعا إلى "خطة انقاذ وطنية تواجه تفاقم الازمات الصحية والاقتصادية والمعيشية وتمنع حالة الانهيار والسقوط بعيدا" عن الأداء السياسي الفاسد والعقيم القائم على اساليب تشويه الحقائق والتسلق على اوجاع الناس وقضاياهم"، مؤكدا "ان لا تغيير واصلاح مع بقاء السياسيين الذين يحملون شعارات الاصلاح ويغرقون في مستنقعات الفساد ممن تحكمهم نزعة السلطة والاستثمار ويمعنون في التمثيل على الشعب ولا يعملون لتمثيله وتحقيق تطلعاته".

وراى ان "الاصلاح لا يتحقق بالوعود والشعارات بل بالقرارات التي تحرر الودائع المسروقة من كل المصارف التي تمارس الكذب على الناس بحمايات سياسية وطائفية، وبتحريك ملف التدقيق الجنائي حتى لا يبقى حبرا" على ورق، وبوضع حد لحالة انهيار العملة الوطنية وتفشي الغلاء وتحكم التجار الجشعين بلقمة عيش الفقراء، وبالعمل على حل مشكلة الكهرباء المتفاقمة نتيجة الاهمال والتسيب والفساد الذي تسبب فيه كل المتعاقبين على المسؤولية في هذا الملف.

التعليقات