انطلاق أعمال مؤتمر "أولويات القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة"

انطلاق أعمال مؤتمر "أولويات القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة"
رام الله - دنيا الوطن
انطلقت السبت 31-10-2020 في إسطنبول، فعاليات مؤتمر "أولويات القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة ودور فلسطينيي الخارج المنشود"، بمشاركة شخصيات فلسطينية من دول مختلفة حول العالم، لبحث آليات استعادة دور فلسطينيي الخارج والفرص والتحديات التي تواجههم، وذلك من خلال جلسات مشتركة بين إسطنبول وقاعات افتراضية في دول مختلفة.

وينظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هذا المؤتمر والذي من المقرر أن يناقش من خلال ندواته عدة محاور من أبرزها أولويات القضية الفلسطينية في ظل المرحلة الراهنة، وفلسطينيو الخارج والمشروع الوطني غياب أم تغييب، ودور فلسطينيي الخارج في المشروع الوطني الموحد.

أبو محفوظ: المطلوب استثمار الحالة وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير لتشمل الكلّ الفلسطيني

وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ، إن القضية الفلسطينية تمر في أعوامها الأخيرة بمنعطفات خطيرة من أبرزها اتفاقية أوسلو التي قسمت الشعب الفلسطيني إلى الداخل والخارج، وهمشت دور الفلسطينيين في الشتات.

وأشار أبو محفوظ خلال افتتاح أعمال المؤتمر إلى خطورة اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض الدول العربية على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى رفض التطبيع ومواجهته.

وأكد نائب الأمين العام على أهمية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الجبهة الفلسطينية بمشروع وطني جامع وإنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير واستعادة دور فلسطينيي الخارج.

وأضاف: "لا بُدَّ من حراكٍ يُفضي إلى بلورة رؤية واستراتيجية وطنية شاملة لقيادة المرحلة على أُسسٍ ديمقراطية، تحشُدُ جهود أبناء شعبنا أفراداً ومؤسسات، وتُعيدُ ترتيبَ أولويات المشروع الوطني الفلسطيني، وتواجه المخاطر التي تحدق بالقضية وتعززُ نضالات شعبنا وثباته، وتُعيدُ لفلسطينييِّ الخارج دورهم المنشود، وحقوقهم في انتخاب وتشكيل مؤسساتِهم وقيادَاتِهم، وصولاً إلى التحريرِ والعودة".

كما أكد أبو محفوظ على أن العلاقة بين الداخل والخارج يجب أن تكون علاقة تكامل وتعاضد، ويجب العمل على تقوية هذه العلاقة وعدم تهميش الخارج.

وتابع قائلا: "المطلوب منَّا اليوم استثمار الحالة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل الكلّ الفلسطيني، وأن يكون لفلسطينيي الخارج دورهم في القرار وفي المشروع الوطني حتى إفشال كل المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية".

 صبري: المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج جسم مهم يجب الحفاظ عليه

وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج جسم مهم ولابد من الحفاظ عليه واستمراره في مهامه، وأنه لا فرق بين الفلسطينيين في الداخل والخارج.

وأشار صبري إلى أن اتفاقية أوسلو فصلت بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، كما طالب الفلسطينيين في الخارج بأن يكونوا سفراء فلسطين وأن يعملوا لخدمة القضية الفلسطينية.

كما دعا خطيب المسجد الأقصى إلى التركيز على الرواية الإسلامية التي تؤكد على حق المسلمين في القدس وفلسطين ومواجهة الرواية الإسرائيلية واقتناع بعض الأنظمة العربية بالرواية الإسرائيلية الكاذبة.

وأشار إلى أهمية العمل الفلسطيني الموحد والاستفادة من طاقات الشعب الفلسطيني في الخارج لتعزيز صمود الداخل.

الأب مسلم: نحتاج إلى مشروع وطني موحد وانتخاب مجلس وطني جديد

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية قال راعي كنيسة اللاتين في غزة الأب مانويل مسلم: "القضية الفلسطينية مأساة شعب متدحرجة ومتغيّرة وتزداد انغماساً في السادية والوحشية والإرهاب المُمنهج، وتفريغاً من الإنسانية والعدالة والسلام لتصبح قضية غاب يفترس القويُّ فيها الضعيف".

وأشار مسلم إلى أهمية أن يكون للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة مشروع وطني موحد يتم من خلاله تحديد أولويات القضية الفلسطينية، لمواجهة مشاريع صفقة القرن والضم والتطبيع.

كما أكد مسلم على رفض الشعب الفلسطيني لاتفاقية أوسلو أو المبادرة العربية أو الشرعية الدولية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي قائلا: "فلسطين ليست عقيمة حتى يحكمنا أحدهم حتى يموت. ومَنْ قرّر منهم أن يستمر قائداً يهين الشعب الفلسطيني. سنلطم وجوه من يدعوننا إلى القبول بضم القدس وصفقة القرن والتوقيع على معاهدة سلام مجحف ومذلّ لنا. وسنكمّم أفواه من يدعوننا إلى الاستسلام والتطبيع. لن نرفع الراية البيضاء ولن نوقع على صفقة القرن يا ترامب ونتنياهو ولكن سنقاوم ونوقّع بدمنا على أرضنا أن القدس وفلسطين لنا وهي عربية".

التعليقات