جامعة النجاح الوطنية الأولى فلسطينياً و37 عربياً حسب تصنيف QS العالمي

جامعة النجاح الوطنية الأولى فلسطينياً و37 عربياً حسب تصنيف QS العالمي
حققت جامعة النجاح الوطنية تقدّماً كبيراً ومهماً في تصنيف الجامعات العالمي الشهيرQS Quacquarelli Symonds على مستوى جامعات الوطن العربي بحصولها على المرتبة الأولى فلسطينياً و37 عربياً من أصل 50 جامعة عربية، وضمن أفضل 24% من جامعات الوطن العربي، متقدمةً تسعة مراكز مقارنة بما حققته في العام السابق.

أكد أ.د. ماهر النتشة، رئيس الجامعة خلال مؤتمر صحفي عقدته الجامعة أن النجاح حافظت على صدارتها بين الجامعات الفلسطينية بهذا التصنيف للمرة الثانية على التوالي، علماً بأن 10 جامعات فلسطينية شاركت في التصنيف، وكانت النجاح هي الجامعة الفلسطينية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 50 جامعة عربيّة.

وعن أهمية هذا الإنجاز أشار الدكتور النتشة أن تصنيف QS يعتبر إلى جانب تصنيف شنغهاي وتصنيف التايمز من أهم ثلاثة تصنيفات عالمية رصينة يُعتد بها وذات موثوقية وشفافية عالية.

ولفت إلى أنه وبالرغم من الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة التي تحد من التقدم، وآخرها جائحة كورونا، إلا أن جامعة النجاح استطاعت أن تنهي العام الأكاديمي السابق بوقته المحدد وبدء العام الجديد كالمعتاد، واستمرت بإنتاجها البحثي كالأعوام السابقة رغم كل المعيقات.

مضيفاً أن الإنجاز الذي حققته الجامعة في هذا التصنيف هو مفخرة لفلسطين وللجامعة، وهو استمرار لسلسلة النجاحات التي حققتها الجامعة في التصنيفات الأخرى، كحصولها على المرتبة الأولى في تصنيف Webometrics للعام 2020، وضمن أفضل 201-300 جامعة عالمياً في تصنيف التأثير المجتمعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الصادر عن مؤسسة Times Higher Education للعام 2020.

وأهدى النتشة هذا الإنجاز للقيادة وللشعب الفلسطيني ولرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وأسرة الجامعة من عاملين وطلبة، شاكراً بدوره كل من أ. صبيح المصري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وأ.د. رامي الحمدلله، نائب رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس على دعمهم المتواصل وتسخير كافة الإمكانيات للحفاظ على تقدم الجامعة ورفعتها على كافة المستويات.

كما شكر أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة على الجهود المبذولة في المحافظة على مكانة الجامعة المتقدمة بين الجامعات العالمية المرموقة، وكذلك مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة لجهودهم في إدارة ملف تصنيفات الجامعة العالميّة.

بدوره، قدم د. نضال دويكات، نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة عرضاً موجزاً عن تصنيفQS  العالمي والتقدم الذي حققته الجامعة هذا العام في هذا التصنيف.

وأوضح أن تصنيفات مؤسسة QS تعتبر إحدى أشهر ثلاثة تصنيفات عالمية تصدر سنوياً عن أكبر مؤسسة مختصة في تصنيف الجامعات المختلفة دولياً، وهو يعطي مؤشراً هاماً عند اختيار الطلبة للجامعات التي سيلتحقون بها، حيث تعتبر معاييره مؤشرات لجودة برامج الجامعة ومخرجاتها وبيئتها الأكاديمية المتميّزة.

وبين أن تصنيف QS يعتمد في معاييره على عناصر الجودة التعليمية والأكاديمية والبحثيّة ذات مصداقيّة وشفافية عالية، ويتكوّن من عشرة معايير، هي: سمعة الجامعة الأكاديمية، وسمعة الجامعة التوظيفيّة، ومعدّل عدد الطلبة لكل عضو هيئة تدريس، ونسبة أعضاء هيئة التدريس من حملة درجة الدكتوراه، ومعدّل نشر أعضاء هيئة التدريس لأبحاث علمية في مجلات عالميّة مرموقة، والتعاون العالمي في نشر الأبحاث العلمية، ونسبة الاقتباسات من هذه الأبحاث، وتأثير موقع الجامعة الإلكتروني، وكذلك نسبة الطلبة الأجانب في الجامعة، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعة.

وأكد أن تصنيف الجامعة شهد تحسّناً واضحاً عن العام السابق في عدّة معايير، مثل معيار السمعة الأكاديمية الذي يشكّل 30% من التقييم الكلّي والذي يجمع آراء أكثر من 100,000 خبير في التعليم العالي حول مؤسسات التعليم العالي حول العالم، وكذلك معيار السمعة التشغيلية الذي يشكّل 20% من التقييم الكلّي والذي يتم قياسه من خلال استبيان لحوالي 52,000 من أرباب العمل.

كما تفوقت الجامعة في معيار تأثير الموقع الإلكتروني للجامعة المعتمد على تصنيف Webometrics Ranking وجاء الموقع الإلكتروني للجامعة ضمن أفضل 8 جامعات بالعالم العربي.

بالإضافة إلى معيار الشراكة الدولية للأبحاث، والذي يعتمد على قاعدة بيانات "سكوبس"، وهو يقيس درجة الانفتاح الدولي للجامعة في التعاون البحثي.

ولفت إلى أن من بين أكثر من 1000 جامعة عربية شاركت بالتصنيف هذا العام، تأهلت 160 منها للمنافسة على قائمة أفضل 50 جامعة عربية، منها عشر جامعات فلسطينية، وكانت النجاح الأولى والوحيدة فلسطينياً وال 37 عربياً.

وأشار إلى أن أداء الجامعة خلال السنوات الخمس الماضية كان ممتازاً وفي صعود مستمر جعلها تتخطى 24 جامعة في ظل أصعب الظروف والكثير من العوائق.



 

التعليقات