الديمقراطية: شركاء مع شعب السودان وقواه السياسية في رفض التطبيع

رام الله - دنيا الوطن
رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالموقف الوطني والقومي لشعب السودان الشقيق، في رفض اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال، والذي وقف خلفه الثلاثي «البرهان ــ حمدوك ــ حميدتي»، من وراء ظهر المؤسسات الوطنية والحكومة الانتقالية، كما أوضح صديق تاور عضو مجلس السيادة في السودان، في حديثه إلى الفضائيات العربية، مؤكدا ًأن التطبيع والعلاقة مع اسرائيل لم يناقش لا في مجلس السيادة ولا في الحكومة، وأن الطرفين «لا يملكان الحق في هذه الخطوة والتي هي حكر على المجلس التشريعي» الذي لم يتم انتخابه حتى الآن.

وأشادت الجبهة بمواقف الأحزاب الوطنية والقومية والديمقراطية واليسارية والإسلامية السودانية في رفضها التطبيع في مقدمها الحزب الشيوعي السوداني، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب البعث السوداني، وحزب الأمة، والحزب الوحدوي الناصري وحزب المؤتمر و منبر السلام العادل.

كما اشادت الجبهة بمواقف تجمع الأحزاب السودانية وتحالفاتها الوطنية ومنها أحزاب تجمع الحرية والتغيير، وأحزاب تحالف الاجماع الوطني، وكذلك العلماء في مجمع الفقه الاسلامي.

وأكدت الجبهة وقوفها ووقوف شعبنا الفلسطيني إلى جانب الأحزاب السودانية في تحركها لأجل بناء أوسع جبهة وطنية وقومية وإسلامية عريضة لمجابهة التطبيع ونزع الشرعية عن حكومة حمدوك التي أخلت بشروط العملية الانتقالية ونزع الشرعية عن مجلس السيادة الذي انتهك بتصرفات رئيسه الدستور السوداني، وانفرد بخطوة تلحق الضرر بالسودان وشعبه وموقعه، كما أوضحت مواقف وتصريحات القيادات الوطنية السودانية.

وقالت الجبهة إن مستقبل السودان وازدهاره واستقراره لا يقوم على الرهان على الولايات المتحدة وعلى دولة الاحتلال، المعروفتين بسياساتهما المعادية للشعوب وحقها في التقدم  والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية و و تقوم سياساتهما على نهب ثروات الشعوب واحتقار الشرعية الدولية وقوانينها وأسس العلاقات الدولية بين الشعوب و حقها في الاستقلال والسيادة وتقرير المصير.

وأكدت الجبهة في السياق نفسه أن مستقبل السودان، كما أجمعت قواه الوطنية والقومية واليسارية والإسلامية، يصنعه شعب السودان نفسه بقيادة أحزابه الحريصة على صون استقلاله وصون ثرواته وتنمية اقتصاده واحترام الحريات الديمقراطية لأبناء شعبه.

وقالت الجبهة إنها تقف إلى جانب القوى التي حذرت من أن ينجر الثلاثي «البرهان، حمدوك، ـحميدتي» إلى مستنقع سياسات القمع وكم الأفواه، واغتيال الديمقراطيات، وتعطيل حرية الرأي، من أجل فرض سياسات التطبيع والالتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي، على السودان وشعبه وقواه السياسية، مما سيهدد وحدته وتماسكه ويعيده إلى زمن الفوضى.

وختمت الجبهة مؤكدة وقوف شعبنا وقواه السياسية إلى جانب شعب السودان في معركته ضد التطبيع ومن أجل صون استقلال السودان ومسيرته نحو تحقيق أهداف الثورة.