مستوطنون يواصلون تسييج أراضٍ في الأغوار
رام الله - دنيا الوطن
واصل مستوطنون، اليوم الأحد، تسييج مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، الواقعة شرق خلة "مكحول" في الأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي في الأغوار الفلسطينية الشمالية، عارف دراغمة، أن المستوطنين واصلوا منذ ساعات الصباح الباكر تسييج أراضٍ شرق خلة "مكحول".
وأشار دراغمة إلى أن أعمال التسييج تبعد أقل من كيلومتر واحد عن خيام السكان، ويستهدف بدرجة أولى مراعي السكان.
وتعد أعمال التسييج هي امتداد لسياج وضعه المستوطنون قبل شهرين، والممتد من مستوطنة (مسكيوت)، لغاية معسكر (مزوقح)، القريب من (مكحول)، على مساحة قدّرت بأكثر من ثلاثين ألف دونم.
واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الجاري على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية، لصالح ما يسمى المحميات الطبيعية، في واحدة من أكبر عمليات الاستيلاء.
وتقع تلك المحميات في دير حجلة بأريحا، والأخرى جنوب الجفتلك قرب مستوطنة (مسواة) المقامة على أراضي المواطنين، والثالثة شرق عين الحلوة والفارسية في الأغوار الشمالية في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي (مسكيوت، وروتم) المقامتين على أراضي المواطنين في الأغوار.
وسعت سلطات الاحتلال منذ احتلالها الضفة الغربية لضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان من المياه.
وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية، وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1575) انتهاكاً بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وحسب التقرير، فقد بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (16) نشاطاً تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.